حفص بن قبيصة بن أبى صفرة ، وقصر المسيرين كان لعبد الرحمن بن زياد ، وكان الحجاج سير عيال من خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي إليه فحبسهم فيه ، وهو قصر فى جوف قصر ويتلوه قصر عبيد الله بن زياد وإلى جانبه جوسق.
قال القحذمى : وقصر النواهق هو قصر زياد سماه الشطار بذلك ، وقصر النعمان كان للنعمان بن صهبان الراسبي الذي حكم بين مضر وربيعة أيام مات يزيد بن معاوية ، قال : وزاد عبيد الله بن زياد للنعمان بن صهبان فى قصره هذا فقال : بئس المال هذا يا أبا حاتم إن كثر الماء غرقت ، وإن قل عطشت فكان كما قال : قل الماء فمات كل من ثم ، وقصر زربي نسب إلى زربي مولى عبد الله بن عامر ، وكان قيما على خيله فكانت الدار لدوابه. وقصر عطية نسب إلى عطية الأنصارى ، ومسجد بنى عباد نسب إلى بنى عباد بن رضاء بن شقرة بن الحارث بن تميم بن مر ، وكانت دار عبد الله بن خازم السلمى لعمته دجاجة أم عبد الله بن عامر فأقطعته إياها وهو عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت وهي دجاجة بنت أسماء.
وحدثني المدائني عن أبى بكر الهذلي والعباس بن هشام عن أبيه عن عوانة ، قالا : قدم الأحنف بن قيس على عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى أهل البصرة فجعل يسألهم رجلا رجلا والأحنف فى ناحية البيت فى بت لا يتكلم فقال له عمر : أمالك حاجة؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين ، أن مفاتح الخير بيد الله وإن إخواننا من أهل الأمصار نزلوا منازل الأمم الخالية بين المياه العذبة والجنان الملتفة ، وإنا نزلنا سبخة بشاشة لا يجف نداها ولا ينبت مرعاها ، ناحيتها قبل المشرق البحر الأجاج ، ومن قبل المغرب الفلاة ، فليس لنا زرع ولا ضرع تأتينا منافعنا وميرتنا فى مثل مريء النعامة ، يخرج الرجل الضعيف فيستعذب الماء من فرسخين ، وتخرج المرأة