بلال بن أبى بردة الذي فتق نهر معقل فى فيض البصرة ، وكان قبل ذلك مكسورا يفيض إلى القبة التي كان زياد يعرض فيها الجند واحتفر بلال نهر بلال وجعل على جنبتيه حوانت ونقل إليها السوق وجعل ذلك ليزيد بن خالد القسري ، قالوا : وحفر بشير بن عبيد الله بن أبى بكرة المرغاب وسماه باسم مرغاب مرو ، وكانت القطيعة التي فيها المرغاب لهلال بن أحوز المازني أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك وهي ثمانية آلاف جريب فحفر بشير المرغاب والسواقى والمعترضات بالتغلب وقال هذه قطيعة لى وخاصمه حميرى بن هلال فكتب خالد بن عبد الله القسري إلى مالك بن المنذر بن الجارود وهو على أحداث البصرة أن خل بين الحميري وبين المرغاب وأرضه ، وذلك أن بشيرا أشخص إلى خالد فتظلم فقبل قوله ، وكان عمرو بن يزيد الأسيدى يعنى بحميرى ويعينه فقال لمالك بن المنذر أصلحك الله ليس هذا خل إنما هو حل بين حميرى وبين المرغاب ، قال : وكانت لصعصعة بن معاوية عم الأحنف قطيعة بحيال المرغاب وإلى جنبها فجاء معاوية بن معاوية معينا لحميرى ، فقال بشير هذا مسرح إبلنا وبقرنا وحميرنا ودوابنا وغنمنا فقال معاوية : أمن أجل تلط بقرة عقفاء واتان وديق تريد أن تغلبنا على حقنا ، وجاء عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد فقال : أرضنا وقطيعتنا فقال له معاوية أسمعت بالذي تخطى النار فدخل اللهب فى استه فأنت هو ، قالوا : وكانت سويدان لعبيد الله بن أبى بكرة قطيعة مبلغها أربعمائة جريب فوهبها لسويد بن منجوف السدوسي ، وذلك أن سويدا مرض وعاده ابن أبى بكرة فقال له كيف تجدك ، قال صالحا إن شئت قال : قد شئت فما ذاك ، قال : إن أعطيتنى مثل الذي أعطيت ابن معمر فليس على بأس فأعطاه سويدان فنسبت إليه.
قال المدائني : حفر يزيد بن المهلب نهر يزيد فى قطيعة لعبيد الله بن أبى