النهر ومصالحته أهل الجانب الشرقي ، وقالوا : أنه أهل بعمرة وقدم على عثمان واستخلف قيس بن الهيثم فسار قيس بعد شخوصه فى أرض طخارستان فلم يأت بلدا منها إلا صالحه أهله فأذعنوا له حتى أتى سمنجان فامتنعوا فحصرهم حتى فتحها عنوة ، وقد قيل أن ابن عامر جعل خراسان بين ثلاثة الأحنف ابن قيس وحاتم بن النعمان الباهلي وقيس بن الهيثم ، والأول أثبت ، ثم أن ابن خازم افتعل عهدا على لسان بن عامر وتولى خراسان فاجتمعت بها جموع الترك ففضهم ثم قدم البصرة قبل قتل عثمان.
وحدثني الحسين بن الأسود ، قال : حدثنا وكيع بن الجراح عن ابن عون عن محمد بن سيرين أن عثمان بن عفان عقد لمن وراء النهر ، قالوا وقدم ماهويه مرزبان مرو على بن أبى طالب فى خلافته وهو بالكوفة فكتب له إلى الدهاقين والأساورة والدهشلارين أن يؤدوا إليه الجزية فانتقضت عليهم خراسان فبعث جعدة بن هبيرة المخزومي وأمه أم هانئ بنت أبى طالب فلم يفتحها ولم تزل خراسان ملتاثة حتى قتل على عليهالسلام ، قال أبو عبيدة أول عمال على خرسان عبد الرحمن بن أبزى مولى خزاعة ثم جعدة بن هبيرة بن أبى وهب ابن عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم.
قالوا : واستعمل معاوية بن أبى سفيان قيس بن الهيثم بن قيس بن الصلت السلمى على خراسان فلم يعرض لأهل النكث ، وجبى أهل الصلح فكان عليها سنة أو قريبا منها ، ثم عزله وولى خالد بن المعمر فمات بقصر مقاتل أو بعين التمر ، ويقال أن معاوية ندم على توليته فبعث إليه بثوب مسموم ويقال بل دخلت فى رجله زجاجة فنزف منها حتى مات ، ثم ضم معاوية إلى عبد الله بن عامر مع البصرة خراسان ، فولى بن عامر قيس بن الهيثم السلمى خراسان وكان أهل بادغيس وهراة وبوشنج وبلخ على نكثهم