لله قصدار وأعنابها |
|
أى فتى دنيا أجنت ودين |
ثم ولى عبيد بن زياد بن حرى الباهلي ، ففتح الله تلك البلاد على يده وقاتل بها قتالا شديدا فظفر وغنم ، وقال قوم : أن عبيد الله بن زياد ولى سنان ابن سلمة ، وكان حرى على سراياه وفى حرى بن حرى يقول الشاعر :
لو لا طعانى بالبوقان ما رجعت |
|
منه سرايا ابن حرى باسلاب |
وأهل البوقان اليوم مسلمون وقد بنى عمران بن موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سماها البيضاء وذلك فى خلافة المعتصم بالله ، ولما ولى الحجاج ابن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفي العراق ولى سعيد بن أسلم بن زرعة الكلابي مكران وذلك الثغر فخرج عليه معاوية ومحمد ابنا الحارث العلافيان فقتل وغلب العلافيان على الثغر واسم علاف هو ربان بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة ، وهو أبو جرم ، فولى الحجاج مجاعة بن سعر التميمي ذلك الثغر فغزا مجاعة فغنم وفتح طوائف من قندابيل ، ثم أتم فتحها محمد ابن القاسم ومات مجاعة بعد سنة بمكران قال الشاعر :
ما من مشاهدك التي شاهدتها |
|
إلا يزينك ذكرها مجاعا |
ثم استعمل الحجاج بعد مجاعة محمد بن هارون بن ذراع النمري فأهدى إلى الحجاج فى ولايته ملك جزيرة الياقوت نسوة ولدن فى بلاده مسلمات ومات آباؤهن وكانوا تجارا فأراد التقرب بهن ، فعرض للسفينة التي كنا فيها قوم من ميد الديبل فى بوارج فأخذوا السفينة بما فيها فنادت امرأة منهن وكانت من بنى يربوع يا حجاج ، وبلغ الحجاج ذلك فقال : يا لبيك فأرسل إلى داهر يسأله تخلية النسوة. فقال : إنما أخذهن لصوص لا أقدر عليهم ، فأغزى الحجاج عبيد الله بن نبهان الديبل فقتل ، فكتب إلى بديل بن طهفة البجلي وهو بعمان يأمره أن يسير إلى الديبل ، فلما لقيهم نفر به فرسه فأطاف به العدو