سرح ، ثم ارتد ورجع إلى مكة وقال لقريش أنا آتى بمثل ما يأتى به محمد ، وكان يمل عليه «الظالمين» فيكتب «الكافرين» يمل عليه «سميع عليم» فيكتب «غفور رحيم» وأشباه ذلك ، فأنزل الله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) فلما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بقتله فكلمه فيه عثمان بن عفان وقال أخى من الرضاع وقد أسلم فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بتركه ، وولاه عثمان مصر فكتب لرسول الله صلىاللهعليهوسلم عثمان بن عفان وشرحبيل بن حسنة الطابخى من خندف حليف قريش ويقال بل هو كندى ، وكتب له جهيم بن الصلت بن مخزمة ، وخالد بن سعيد وأبان ابن سعيد بن العاصي والعلاء بن الحضرمي ، فلما كان عام الفتح : أسلم معاوية كتب له أيضا ودعاه يوما وهو يأكل فأبطأ فقال : لا أشبع الله بطنه فكان يقول لحقتني دعوة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان يأكل فى اليوم سبع كلات وأكثر وأقل.
وقال الواقدي وغيره. كتب حنظلة بن الربيع بن رباح الأسيدى من بنى تيم بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرة فسمى حنظلة الكاتب وقال الواقدي : كان الكتاب بالعربية فى الأوس والخزرج قليلا ، وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية ، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة فى الزمن الأول فجاء الإسلام وفى الأوس والخزرج عدة يكتبون وهم سعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ، فكان يكتب العربية والعبرانية ورافع بن مالك وأسيد بن حضير ومعن بن عدى البلوى حليف الأنصار وبشير بن سعد وسعد بن الربيع وأوس بن خولي وعبد الله بن أبى المنافق. قال : فكان الكلمة منهم والكامل من يجمع إلى الكتاب الرمى والعوم ، رافع ابن مالك وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وعبد الله بن أبى وأوس بن خولي