وذلك لأن أخاه هاشم بن صبابة بن حزن أسلم وشهد غزوة المريسيع مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقتله رجل من الأنصار خطأ وهو يظنه مشركا فقدم مقيس على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقضى له بالدية على عاقلة القاتل ، فأخذها وأسلم ، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله وهرب مرتدا ، وقال :
شفى النفس أن قد بات بالقاع مسندا |
|
يضرج ثوبيه دماء الأخادع |
ثأرت به قهرا وحملت عقله |
|
سراة بنى النجار أرباب فارع |
حالت به وترى وأدركت ثورتى |
|
وكنت عن الإسلام أول راجع |
وقتل على بن أبى طالب رضى الله عنه الحويرث بن نقيذ بن بجير بن عبد بن قصى ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم أمر أن يقتله من وجده وحدثني بكر بن الهيثم ، عن عبد الرزاق ، عن مغمر ، عن الكلبي ، قال : جاءت قينة لهلال بن عبد الله ، وهو ابن خطل الأردمى من بنى تيم إلى النبي صلىاللهعليهوسلم متنكرة فأسلمت وبايعت وهو لا يعرفها فلم يعرض لها وقتلت قينة له أخرى ، وكانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : وأسلم ابن الزعبرى السهمي قبل أن يقدر عليه ، ومدح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان قد أباح دمه يوم الفتح ولم يعرض له.
حدثنا محمد بن الصباح البزار ، ، قال : حدثنا هشيم ، قال أخبرنا خالد الحذاء عن القاسم بن ربيعة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطب يوم مكة فقال «الحمد لله الذي صدق وعده ونصر جنده ، وهزم الأحزاب وحده ألا أن كل مأثرة كانت فى الجاهلية وكل دم ودعوى موضوعة تحت قدمي إلا سدانة البيت ، وسقاية الحاج».
وحدثنا خلف البزار ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أشياخه ، قالوا : «لما كان يوم فتح مكة قال النبي صلى الله عليه