الأحداث والصلاة ، ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر ، وولى أبا هريرة الصلاة والاحداث ، ثم عزله وقاسمه ماله ، ثم ولى عثمان بن أبى العاصي البحرين وعمان.
حدثني العمرى عن الهيثم ، قال : كان قدامة بن مظعون على الجباية والاحداث ، وأبو هريرة على الصلاة والقضاء ، فشهد على قدامة بما شهد به ثم ولاه عمر البحرين بعد قدامة ثم عزله وقاسمه وأمره بالرجوع فأبى فولاها عثمان بن أبى العاص فمات عمر وهو واليه عليها ، وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخوه مغيرة بن أبى العاصي ، ويقال : حفص بن أبى العاصي حدثنا شيبان بن فروخ ، قال حدثنا أبو هلال الراسبي ، قال : حدثنا محمد بن سيرين عن أبى هريرة ، قال استعملني عمر بن الخطاب رضى الله عنه على البحرين فاجتمعت لى اثنا عشر ألفا فلما قدمت على عمر قال لى يا عدو الله وعدو المسلمين ـ أو قال وعدو كتابه ـ سرقت مال الله ، قال : قلت لست بعدو لله ولا للمسلمين ـ أو قال لكتابه ـ ولكنى عدو من عاداهما ولكن خيلا تناتجت وسهامها اجتمعت ، قال فأخذ منى اثنا عشر ألفا فلما صليت الغداة قلت. اللهم اغفر لعمر ، قال. فكان يأخذ منهم ويعطيهم أفضل من ذلك حتى إذا كان بعد ذلك ، قال : ألا تعمل يا أبا هريرة ، قلت. لا قال ولم قد عمل من هو خير منك يوسف (قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ) فقلت يوسف نبى ابن نبى وأنا أبو هريرة بن أمية وأخاف منكم ثلاثا واثنتين ، قال فهلا قلت خمسا ، قلت. أخشى أن تضربوا ظهري وتشتموا عرضي وتأخذوا مالي وأكره أن أقول بغير حلم وأحكم بغير علم.
حدثنا القاسم بن سلام وروح بن عبد المؤمن ، قال حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن يزيد بن ابراهيم التستري عن ابن سيرين عن أبى هريرة أنه لما قدم من البحرين ، قال له عمر يا عدو الله وعدو كتابه أسرقت مال الله.