قال لست عدو الله ولا عدو كتابه ولكنى عدو من عاداهما ولم أسرق مال الله قال فمن أين اجتمعت لك عشرة ألف درهم. قال خيل تناسلت وعطاء تلاحق وسهام اجتمعت فقبضها منه وذكر من باقى الحديث نحو الذي روى أبو هلال.
قالوا. ولما مات المنذر بن ساوى بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوسلم بقليل ارتد من البحرين من ولد قيس بن ثعلبة بن عكابة مع الحطم وهو شريح بن ضبيعة بن عمر بن مرثد أحد بنى قيس بن ثعلبة وانما سمى الحطم بقوله :
قد لفها الليل بسواق حطم
وارتد سائر من بالبحرين من ربيعة خلا الجارودي وهو بشر بن عمرو العبدى ومن تابعه من قومه. وأمروا عليهم ابنا للنعمان بن المنذر يقال له المنذر فصار الحطم حتى لحق بربيعة فانضم إليها بمعن معه. وبلغ العلاء بن الحضرمي الخبر فسار بالمسلمين حتى نزل جواثا. وهو حصن البحرين فدلفت إليه ربيعة فخرج إليها بمن معه من العرب والعجم فقاتلها قتالا شديدا. ثم إن المسلمين لجأوا إلى الحصن فحصرهم فيه عدوهم. ففي ذلك يقول عبد الله ابن حذف الكلابي؟
ألا أبلغ أبا بكر ألوكا |
|
وفتيان المدينة أجمعينا |
فهل لك فى شباب منك أمسوا |
|
أسارى فى جواثا محصرينا |
ثم إن العلاء خرج بالمسلمين ذات ليلة فبيت ربيعة فقاتلوا قتالا شديدا وقتل الحطم. وقال غير هشام بن الكلبي : أتى الحطم ربيعة وهو بجواثا وقد كفر أهلها جميعا وأمروا عليهم المنذر بن النعمان فأقام معهم فحصرهم العلاء حتى فتح جواثا وفض ذلك الجمع وقتل الحطم : والخبر الأول أثبت. وفى قتل الحطم يقول مالك بن ثعلبة العبدري
تركنا شريحا قد علته بصيرة |
|
كحاشية البرد اليماني المحبر |