مسلم عمر بن محمد (١) بن بقيّ بن عبد الله بن بكر بن خالد بن عثمان بن خالد بن عثمان ابن خلدون الدّاخل. وابن عمّه أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله. قال : ولم يبق من ولد كريب الرئيس المذكور إلا أبو الفضل بن محمد بن خلف بن أحمد ابن عبد الله بن كريب ـ انتهى كلام ابن حزم.
سلفه بالأندلس
ولمّا دخل خلدون بن عثمان جدّنا إلى الأندلس ، نزل بقرمونة (٢) في رهط من قومه حضر موت ، ونشأ بيت بنيه بها ، ثم انتقلوا إلى إشبيلية. (٣) وكانوا في جند اليمن ، وكان لكريب من عقبه وأخيه خالد ، الثورة المعروفة بأشبيلية أيام الأمير عبد الله المرواني ، (٤) ثار على ابن أبي عبدة ، وملكها من يده أعواما ، ثم ثار عليه إبراهيم ابن حجّاج ، بإملاء الأمير عبد الله وقتله ، وذلك في أواخر المائة الثالثة.
__________________
(١) في عيون الأنباء (٢ / ٤١) ، وطبقات صاعد (ص ٧١): «عمر بن أحمد بن خلدون». وابن خلدون هذا هو أحد أشراف إشبيلية ، وكان فيلسوفا مهندسا طبيبا. توفي سنة ٤٤٩ ه. وقد أخطأ الأستاذ قدري حافظ طوقان في «تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك» ص ١٣٤ حيث حسبه عبد الرحمن بن خلدون صاحب المقدمة ، ولم يلتفت إلى الفارق الزمني الفسيح بين وفاتي الرجلين (٣٥٩ سنة).
(٢) قرمونةCarmona) عرضها الشمالي ٢٦ ـ ٣٧ وطولها الشرقي ٤٥ ـ ٥) بفتح القاف وسكون الراء وتحريكها ، بعدها ميم مضمومة فنون مفتوحة بعد واو ساكنة : مدينة بالأندلس. ياقوت ٧ / ٧٢ تاج العروس ٩ / ٢٣ الروض المعطار ص ١٥٨.
(٣) إشبيليةSevilla) أوSeville عرضها الشمالي ٢٤ ـ ٣٧ وطولها الغربي ٥ ـ ٦) عاصمة بني عباد من ملوك الطوائف بالأندلس. ياقوت ١ / ٣٥٤ تاج العروس ٧ / ٣٨٦ الروض المعطار ص ١٨.
(٤) هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأموي سابع الخلفاء من بني أمية بالأندلس (٢٧٠ ـ ٣٠٠) انظر تاريخ ابن خلدون ٣ / ١٣٧.