الباب السّابع والعشرون
في ذكر أسماء الهلال من أوّل الشّهر إلى آخره
وما ورد عنهم فيها من الأسجاع وغيرها
قال أبو زيد : الأعراب يقولون للقمر لأوّل ليلة ، رضاع سخيلة حلّ أهلها برميلة. ولابن ليلتين : حديث أمتين يكذب ومين ، ولابن ثلاث : حديث فتيات غير جد مؤتلفات ، ويروى ما أنت ابن ثلاث ، فقال : قليل اللّبات ، ولابن أربعة : عتمة ربع غير حبلى ولا مرضع. ويروى غير جائع ولا مرضع. وقال بعضهم : عتمة أم ربع غير حبلى ولا مرضع. ولابن خمس : عشاء خلفات قعس وزعم غير أبي زيد أنّه يقال لابن خمس : حديث وأنس.
قال أبو زيد : ويقال لابن ست : سر وبت. وقال غيره : أسر وبت. قال أبو حاتم : لأنّه يقال : سرى وأسرى بمعنى. وقال أبو زيد : لابن سبع دلجة الضّبع ، وقال غيره : حد والأنس ذو الجمع. وقال أبو زيد لابن ثمان : قمراء أضحيان. قال أبو حاتم : أضحيان.
قال أبو زيد : ولا بن تسع : انقطع الشّبع. وقال غيره : ملتقط ماء الجزع وقيل مثقّب الجزع.
وقال أبو زيد لابن عشر : ثلث الشّهر. وقال غيره : محنق الفجر. وقال غير أبي زيد قيل للقمر : ما أنت لإحدى عشرة قال : لدى عشاء وأرى بكرة. قيل : فما أنت لاثنتي عشرة؟
قال : موثق للشّمس بالبدو والحضر. الذي حكاه أبو حاتم موثق للشّمس. وقيل : ينبغي أن يكون موثق للخلق. قيل : فما أنت لثلاث عشرة؟ قال : قمر باهر يعشى له النّاظر. قيل : فما أنت لأربع عشرة؟ قال : مقتبل الشّباب أضيء مدجنات السّحاب. قيل : فما أنت لخمس عشرة؟ قال : تمّ التّمام ونفدت الأيام. قيل : فما أنت لستّ عشرة؟ قال : نقص الخلق في الغرب والشّرق. قيل : فما أنت لسبع عشرة؟ قال : أمكنت المغتفر الغفرة. قيل : فما أنت لثماني عشرة؟ قال : قليل البقاء سريع الفناء. قيل : فما أنت لتسع عشرة؟ قال : بطيء الطّلوع بين الخشوع. قيل : فما أنت لعشرين؟ قال : أطلع بسحره وأرى بالبهرة ، قيل : فما