والصّراد واحدتها صرادة ، وهو مثل الجفل. ومثله الرّهج : من الغيم.
ومنه السّيق والجيء : وهو الغيم في عرض السماء الغريب الحسن. ومنه الحير وهو الغيم ينشأ مع المطر فتحير في السّماء.
ومنه بنات نحر ونجر وهي سحائب يخرجن في السّحر ، بين الخريف والرّبيع وهنّ سحائب غرّ طوال مشمخرّات.
ومنه الزّبرج : وهو مثل الرّهج والسّيق.
ومنه الغماء : وهو شبه الدّكان يركب رءوس الجبال. قال :
ليلة غمّاء طامس هلالها
ومنه الضّباب ، وهو شبه الدّخان والنّدى يظلّل السّماء ، واحدته ضبابة ، ويقال : أضبت السّماء فهي مضبّة.
ومنه الظلّة وهي أوّل سحابة تظلّل.
ومنه الطّخارير ، واحدها طخرور وهو السّحاب الصّغار. والغياية : ظلّ السّحابة وقال بعضهم غياءة. قال الشّاعر :
كساع إلى ظلّ الغياية يبتغي |
|
مقيلا فلمّا أن أتاها اضمحلّت |
وقال : ولغة الكلابيين امضحلّت والمكفهر : السّحاب الضّخام الرّكام ويقال : عجاجة مكفهرة ، وطرّة الغيم : أبعد ما يرى من الغيم ، ويقال : طرة الكلأ وطرة القف وهي ناحيتها. ومنها : النّشاص : وهي الطّوال والواحدة نشاصة وهي الطّويلة البيضاء ، وأكثر ما ينشأ من قبل العين. قال :
بل البرق يبدو في ذرى من دفائه |
|
يضيء نشاصا مكفهر الغوارب |
وفي الحديث : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا نشأت السّحابة بحريّة ثم تشامت فتلك عين غديقة» يريد إذا ابتدأت من ناحية البحر ، ثم أخذت نحو الشّام فتلك عين غديقة أي : مطر جود. والغديق : الكثير الماء من قول الله تعالى : (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) [سورة الجن ، الآية : ١٦].
وكذلك إذا كانت السّحابة سوداء فتلك من علامات الغيث ، وفي الحديث الذي سأل فيه النّبي صلىاللهعليهوسلم : «أجون هو أم غبره؟ فقالوا : جون ، فقال : جاءكم الحياء» وكذلك إذا رأى الرّباب دوين السّحاب قال :
كان الرّباب دوين السّحاب |
|
نعام تعلّق بالأرجل |