فصل
واعلم أنّ الفصل اسم قد جرى في كلام العرب وجاءت به أشعارهم قال يصف حميرا شعرا:
نظائر حون يعتلجن بروضة |
|
بفصل الرّبيع إذ تولّت ضبائبه |
وسمّي فصلا لانفصال الحرّ من البرد ، وانقلاب الزّمن عن الزّمن الذي قبله.
ويقال للفصول : الفصيّات ، الواحدة فصيّة وهي الخروج من حرّ إلى برد ومن برد إلى حر ، والفصيّة تصلح في كل أوقات السّنة متى خرجت من أذى إلى رخاء ، فتلك فصيّة ، ولا يستعمل الفصل إلا في حينه. فأمّا الأصمعي فإنّه قال : الفصيّة : أن تخرج من برد إلى حر ، وأفصى القوم وهم مفصون ويقال : لو أفصينا لخرجت معك.