أما من الأب فهو ابن إسماعيل ـ المترجم في هذا الكتاب ـ ابن عبد الغافر أبي الحسين الفارسي ـ المترجم في هذا الكتاب وراوي صحيح مسلم ـ ابن محمد أبي عبد الله الفسوي ـ المترجم أيضا في هذا الكتاب ـ ولاحظ ترجمة إبراهيم بن أحمد بن محمد أبي نصر وترجمة أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد الغافر عم والد المصنف.
وأمّا من طرف الأم فأمّه كريمة المكناة أمة الرحيم وهي أيضا كريمة الطرفين أبوها زين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ، وأمّها فاطمة بنت الاستاذ أبي علي الدقاق ؛ الحرة فخر نساء عصرها.
وأخت المصنّف دردانة زوجة أبي العباس السراج ، المسماّة أمة الغافر ، ولم يكن للمصنّف أخ كما صرّح بذلك في ترجمة سعيد بن إسماعيل الصوفي.
وللتعرف الكامل إلى أقربائه لاحظ عنوان : «الفارسي» و «القشيري» في فهرس الأعلام.
وفي تاريخ قزوين في ترجمة والد الرافعي عند عدّه لمشايخ والده : أحمد بن عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسين الفارسي [ابن المصنف] سمع منه الرافعي فوائد عبدان بروايته عن جده إسماعيل عن أبي العباس الميكالي عنه.
ومن أقربائه السببيين : محمّد بن عبد الملك بن محمد بن يوسف التاجر الفارسي أبو الحسين خال عمة المصنّف المداخل مع الأسلاف.
فلاحظ تراجمهم في هذا الكتاب وغيره.
أهميّة كتاب السياق
كتاب السياق احد المصادر المهمة والجديدة بالنظر في تاريخ العصرين الغزنويّ والسلجوقيّ مع أنّه في التراجم.
وهذا يظهر من معلومات متناثرة في شرح أحوال علماء من نيسابور استخرجها وحلّلها ريتشارد بوليت في مقالة نشرها قبل سنوات في تاريخ نيسابور السياسيّ والدينيّ وأهمّ ما في كتاب السياق تاريخيا تناوله لعلماء الأشاعرة في نيسابور ، إذ راجت في خراسان ونيسابور مدرسة الكلام الأشعري الّتي ظهرت على أيدي تلاميذ أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعرى ت ٣٣٣