قال الخطيب : وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصّيرفي ، والحسن بن محمّد بن عمر النرسي ، قالا : أنبأنا محمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان.
ح وأخبرنا عاليا أبو بكر بن المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن جامع الدّهّان ، حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحرّاني قال : ولد أبو العبّاس محمّد بن عبد الرّحمن بن يونس السّرّاج سنة مائتين ، ومات سنة ثمان وسبعين مائتين ، والله أعلم (١).
٦٦٣٧ ـ محمّد بن عبد الرّحمن القرشي. (٢)
حدّث عن واثلة بن الأسقع.
روى عنه : عبد ربه بن صالح الدّمشقي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنبأنا حيدرة بن علي بن محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الحسن بن حذلم ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد ربّه بن صالح ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن القرشي ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : كنت من أصحاب الصّفّة ، وكان رجل من الأنصار لا يزال يأتيني ، فيأخذ بيدي ويد صاحب لي إلى منزله ، وأنّه احتبس عنا ليلة من الليالي لم يأتنا ، فقلت لصاحبي : إن أصبحنا غدا صياما [اليوم](٣) هلكنا ، ولكن انطلق بنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عسى نصيب عنده طعاما ، فأتينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فشكونا إليه حاجتنا إلى الطعام ، وأعلمناه أن صاحبنا الأنصاري الذي كان يأتينا كل ليلة لم يأتنا ، فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى نسائه امرأة امرأة ، كل ذلك تقول : والله ما أمسى عندنا طعام يا رسول الله ، قال : فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يديه إلى السّماء فقال :
«اللهمّ إنا نسألك من فضلك ورحمتك ، وإنا إليك راغبون» ، فما ضمّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يديه إلّا رجل من الأنصار معه قصعة من ثريد عظيمة فيها ثريد ولحم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذا فضل الله قد أتاكم ، وأنا أرجو أن يكون الله قد أوجب رحمته» [١١٣٨٧].
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الثالث والعشرين بعد الستمائة.
(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٢٤ ولسان الميزان ٥ / ٢٥١ والجرح والتعديل ٧ / ٣٢٣ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ١٥١.
(٣) في «ز» : صياما اليوم هلكنا ، وقد كتبت اللفظة بخط مغاير بالأصل بين السطرين.