حسنون الإسكندراني ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إسحاق المكيّ في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم [بين القبر والمنبر ، نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، نا حاتم بن إسماعيل ، عن عبد الكريم عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم](١)
قال : «إذا نودي للصلاة فتحت السماء واستجيب الدّعاء» [١١٤٢٥].
قال الرقاشي : والله ما كذبت على أنس ولا كذب أنس على رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
سمع علي الحنّائي (٢) من هذا الشيخ وكنّاه أبا الحسن (٣) ، وهو محمّد بن رزق الله بن عبيد الله ، وجدت اسمه بخطه على جزء ، سمع منه عن أبي عبد الله بن مروان إلّا أن الكتّاني فرّق بينهما في معجمه ، وأخطأ في ذلك.
٦٧٠٥ ـ محمّد بن عبيد الله بن الأشعث المتعبّد
حكى عنه أبو حمزة محمّد بن إبراهيم الصّوفي.
أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج في كتابها قالت : أنبأنا جعفر بن أحمد بن الحسن السرّاج ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد ـ بمصر ـ وأنبأنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو الفضل السّلامي وغيرهما ، قالوا : أجاز لنا إبراهيم بن سعيد ، ثنا أبو صالح السّمرقندي الصّوفي ، حدّثنا الحسين بن القاسم بن أليسع ، ثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عمرو الدينوري ، ثنا أبو محمّد جعفر بن عبد الله الصّوفي الخيّاط ، قال : قال أبو حمزة : نظر محمّد بن عبيد الله بن الأشعث الدّمشقي ـ وكان من خيار عباد الله ـ إلى ، غلام جميل فغشي عليه ، فحمل إلى منزله فاعتاده السّقم حتى أقعد من رجليه ، فكان لا يقوم عليهما زمنا طويلا ، فكنا نأتيه نعوده ونسأله عن حاله وأمره ، وكان لا يخبرنا بقصّته ، ولا بسبب مرضه ، وكان الناس يتحدّثون [بحديث](٤) نظره ، فبلغ ذلك للغلام ، فأتاه عائدا ، فمشى إليه وتحرّك وضحك في وجهه واستبشر برؤيته ، فما زال يعوده حتى قام على رجليه وعاد إلى حالته ، فسأله الغلام يوما المصير معه إلى منزله ، فأبى أن يفعل ، فكلمني أن أسأله أن يتحوّل إليه (٥) ، فسألته فأبى ،
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز» لتقويم السند.
(٢) في «ز» : الجياني.
(٣) بالأصل : أبا إسحاق ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».
(٥) من قوله : حالته ... إلى هنا سقط من «ز».