حقيقة ذلك؟» قال : عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي ، وأظمأت نهاري ، وكأني أنظر إلى عرش ربّي جلّ وعزّ وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتزاورون فيها ، وكأنّي أسمع عواء أهل النار ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «مؤمن نوّر الله قلبه» [١١٤٧٣].
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) قال : أما عقيل بفتح العين : أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن محمّد بن عبد المنعم بن هاشم بن ريش القرشي البزّاز ، دمشقي ، وأخوه أبو علي الحسين بن عقيل ، حدّثا عن ابن أبي نصر قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني سنة سبع وستين وأربعمائة : فيها توفي أبو عبد الله محمّد بن عقيل بن محمّد بن هاشم بن ريش البزّاز في شهر ربيع الأوّل ، حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وكان يحفظ القرآن ، وكان ثقة ، رحمهالله ، وذكر غيث بن علي أنه توفي ليلة الثلاثاء الحادي عشر من الشهر ، ودفن بباب الصغير.
٦٧٥٨ ـ محمّد بن عكاشة بن محصن أبو عبد الله الكرماني (٢)
رحل ، وحكى عن جماعة ممن ذكر أنه لقيه من شيوخ أهل دمشق ، منهم : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن عبد الله بن الحارث ، وأحمد بن مالك ، وأميّة بن عثمان الدّمشقيين.
وحدّث عن سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجرّاح ، ومحمّد بن عبد الله الأنصاري ، وعلي ابن عاصم ، وشعيب بن حرب ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وأزهر بن سعد السّمّان ، ويزيد بن هارون ، ويعلى ، ومحمّد ابني عبيد ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وقبيصة بن عقبة ، وأبي نعيم ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، والنضر بن شميل ، وعبد الرزّاق بن همّام ، وكثير بن هشام ، وشبابة بن سوّار ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، ومندل بن علي العنزي.
روى عنه : إسماعيل بن قتيبة ، وإبراهيم بن محمّد بن هانئ ، ومحمّد بن حمدان بن مهران ، ومحمّد بن زيد الثعلبي النيسابوريّون ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد البزوري ، وأبو جعفر محمّد بن سليمان ابن بنت مطر البصريان ، وصالح بن أبي صالح ، ومحمّد بن إبراهيم ابن بكير الطيالسي.
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٢٩ و ٢٣٩.
(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٥٠ ولسان الميزان ٥ / ٢٨٦ والجرح والتعديل ٨ / ٥٢.