وذكر أبو محمّد في موضع آخر : أنه مات يوم الثلاثاء الرابع من صفر.
وقال لي أبو الحسن الفرضي : توفي أبو عبد الله يوم الثلاثاء الرابع من صفر سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، ودفن من يومه بعد العصر في مقبرة باب الصغير ، وذكر لي أن مولده سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
٦٧٦٤ ـ محمّد بن عليّ بن أحمد أبو بكر الطوسي الخطيب
سمع بدمشق أبا الحسن الحنّائي.
روى عنه : الفقيه أبو الفتح الزاهد ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عليّ بن القاسم الكاملي.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه (١) ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو الفرج أحمد ، وأبو أحمد عبد السّلام ابنا الحسن بن عليّ بن زرعة ، قالوا : أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن أحمد الطوسي ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، أنبأ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، ثنا أبو علي الحسن بن حبيب ، ثنا أبو بكر أحمد بن زرقان المصيصي ، ثنا حسنويه بن الفرج الخيّاط ، حدّثني عبد العزيز بن عبد الصّمد العمي ، عن أبان بن أبي عيّاش عن أنس بن مالك قال :
خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ناقته الجدعاء وليست بالعضباء فقال : «أيّها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأنّ الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأنّ الذي تشيع من الأموات سفر ، عما قليل إلينا راجعون ، نبوّئهم أجداثهم ونأكل تراثهم ، كأنا مخلدون بعدهم ، قد أمنّا كلّ جائحة ونسينا كلّ موعظة ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، وأنفق من مال اكتسبه من حلال من غير معصية ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، واتّبع السّنّة ، ولم يعدها إلى بدعة ، فأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ، طوبى لمن حسنت سريرته وطهرت خليفته» [١١٤٨٠].
٦٧٦٥ ـ محمّد بن عليّ بن أحمد بن منصور بن محمّد بن عبد الله
أبو عبد الله بن قيس الغسّاني الفقيه الشافعي
ابن شيخنا أبي (٢) الحسن المالكي.
__________________
(١) من قوله : أبو الفتح إلى هنا سقط من «ز».
(٢) بالأصل : أبو.