أخبرنا أبو الحسن الفارسي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر المزكي ، ثنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت محمّد بن عبد الله البجلي يقول : [سمعت الكتاني يقول](١) من حكم المريد أن تكون فيه ثلاثة أشياء : نومه غلبة ، وأكله فاقة ، وكلامه ضرورة.
قال : وسمعت الكتّاني يقول : أنزهك عما وحّدك به الموحّدون.
أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت الكتاني يقول : روعة عند انتباه من غفلة ، وانقطاع عن حظ النفسانية ، وارتعاد من خوف قطيعة أفضل من عبادة الثقلين.
سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول (٢) : سمعت [أبي يقول : سمعت](٣) الشيخ أبا عبد الرّحمن السلمي يقول : سمعت أبا بكر الرازي يقول : نظر الكتّاني إلى شيخ أبيض الرأس واللحية ، يسأل [الناس](٤) فقال : هذا رجل أضاع حق الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره.
وقال الكتّاني (٥) : الشهوة زمام إبليس (٦) ، فمن أخذ بزمامه كان عبده.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : سمعت أبا بكر الرّازي يقول : سمعت الكتّاني يقول : التوكّل في الأصل اتباع العلم ، وفي الحقيقة استعمال اليقين.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي قال : وسمعت ـ يعني ـ أبا عبد الله الشيرازي يقول : سمعت أبا النجم أحمد بن الحسن بخوزستان يقول : سمعت أبا بكر الكتّاني يقول : كنت في طريق مكة في وسط السنة ، فإذا أنا بهميان (٧) ملئ (٨) يلتمع دنانير ، فهممت أن أحمله لأفرقه بمكة على الفقراء ، فهتف بي هاتف : إن أخذته سلبناك فقرك.
قال : وسمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن علي الخوزي
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د ، و «ز».
(٢) الرسالة القشيرية ص ٤٢٧.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز».
(٤) زيادة عن الرسالة القشيرية.
(٥) الرسالة القشيرية ص ٤٢٧.
(٦) في الرسالة القشيرية : الشيطان.
(٧) الهميان : التكة والمنطقة ، وكيس للنفقة يشدّ في الوسط.
(٨) في «ز» : ملآن.