جاء النبي صلىاللهعليهوسلم إلى سباطة (١) قوم ، فبال وهو قائم ، فتنحيت عنه ، فقال : «ادن» فدنوت ثم توضّأ ومسح على خفّيه [١١٥٤٦].
أنبأنا أبو الحسن الفرضي ، ثنا أبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين المقدسي ـ لفظا بدمشق ـ أنبأنا القاضي أبو العيش محمّد بن عليّ بن محمّد بن عمر بن رجاء الجمحي الأطرابلسي بقراءتي عليه بصيدا ، وكان سنيا ، فذكر عنه حديثا.
قال أبو محمّد بن الأكفاني : ورد أبو العيش دمشق في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ، ولم يكن معه من أصوله شيء ، ولم يسمع منه ، وما حدّث بدمشق بشيء.
قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني : أبو العيش محمّد بن علي كان صالحا ، وولي القضاء بثغر صيدا.
أخبرنا أبو محمّد (٢) بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني قال : ورد الخبر من أطرابلس (٣) في شعبان سنة ستين وأربعمائة بوفاة أبي العيش ، كان يحدّث عن عبد الرّحمن بن عمر بن النحّاس المصري وغيره من المصريين ، وعن أبي عبد الله بن أبي كامل ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرهما.
٦٨١٩ ـ محمّد بن عليّ بن محمّد بن سلامة أبو عبد الله الدّمشقي
سكن بيت المقدس ، والرملة.
وسمع أبا نصر محمّد بن إبراهيم بن علي الهاروني.
روى عنه : عمر الدّهستاني.
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن ، ثنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن ـ لفظا ـ وكتبه لي بخطه ، أنشدنا محمّد بن عليّ بن سلامة الدّمشقي أبو عبد الله المقدسي المؤدّب بالرّملة ، أنشدنا الفقيه أبو نصر محمّد بن إبراهيم بن علي الهاروني الجرجاني قدم علينا القدس لأبي العتاهية في قصيدة (٤) :
ألم تر كل ذي روح وجسم على |
|
على أرزاقه أضحوا عيالا |
__________________
(١) صحفت في المختصر إلى : «بساطة». والسباطة : الكناسة تطرح بأفنية البيوت (القاموس).
(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن علي».
(٣) بالأصل ، ود ، و «ز» : طرابلس.
(٤) لم أعثر على الأبيات في ديوان أبي العتاهية ط بيروت (صادر).