ببغداد ، وينسخ للناس بالأجرة ليستعين بذلك على وقته ، وكان ذا عيال (١) ، وكان مولده (٢) على ما أخبرنا به في شوال سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وأوّل ما سمع الحديث في سنة اثنتين وأربعين من الشريف أبي عبد الله العلوي بالكوفة ، وبلغ من العمر ستا وثمانين سنة ، ومتّعه الله بجوارحه إلى حين وفاته ، فرحمهالله ، وألحقه بنبيّه وجعله من الفائزين ، فما رأينا مثله في وقته.
سمعت أبا عارم العبدري يقول : قدم علينا أبيّ في بعض قدماته ، فقرئ عليه جزء من حديثه ، ولم يكن أصله به حاضرا ، وكان في آخره حديث فقال :
ليس هذا الحديث في أصلي ، فلا تسمعوا على الجزء ، ثم ذهب إلى الكوفة ، فأرسل بأصله إلى بغداد ، فلم يكن الحديث فيه على كثرة ما كان عنده من الحديث ، وكان أبو عامر يقول [يختم](٣) هذا الشأن بأبيّ (٤) ، وتوفي يوم السّبت سادس عشر شعبان سنة عشر وخمسمائة بالحلّة ، وحمل إلى الكوفة.
٦٨٢٦ ـ محمّد بن عليّ بن النعمان أبو الحسن البزّاز
حدّث بأطرابلس عن أحمد بن يونس.
روى عنه : أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد بن حمدان بن المهلب الجرجاني.
أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن : وأطعمني وسقاني :
أنبأنا القاضي أبو المظفر هنّاد بن إبراهيم بن نصر النسفي : وأطعمني وسقاني : (٥)
أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن إبراهيم الصوام ـ بقزوين ـ وأطعمني وسقاني ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمّد بن المهلب الجرجاني : وأطعمني وسقاني ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن علي البزاز بأطرابلس وأطعمني وسقاني ، حدّثنا أحمد بن يونس بمصر وأطعمني وسقاني ، حدّثنا عمّي وكنت في داره وأطعمني وسقاني ، حدّثنا زاذان النحوي وأطعمني وسقاني ، ثنا سفيان الثوري وأطعمني وسقاني ، عن مالك بن أنس وأطعمني
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : وكان داعيا.
(٢) في «ز» : وكان من ولده.
(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز».
(٤) صحفت بالأصل و «ز» ، إلى : «يا بني» والمثبت عن د.
(٥) من هنا إلى قوله حدّثنا (أحمد بن يونس).