محمّد ، أنبأنا أبو الحارث بن عمارة ، حدّثنا أبي وهو محمّد بن عمارة بن أبي الخطاب الليثي ، ثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، عن هشام بن خالد ، عن الوليد بن مسلم ، عن رجل ، عن مكحول ، عن كعب قال :
بطرسوس ، من قبور الأنبياء عشرة ، وبالمصّيصة خمسة ، وهي التي يغزوها الروم في آخر الزمان ، فيمرون بها فيقولون : إذا رجعنا من بلاد الشام أخذنا هؤلاء أخذا ، فيرجعون وقد تخلّفت (١) بين السماء والأرض.
قال كعب : وبالثغور وأنطاكية قبر حبيب النّجّار ، وبحمص ثلاثون قبرا ، وبدمشق خمسمائة قبر ، وببلاد الأردن مثل ذلك.
٦٨٣٩ ـ محمّد بن عمران بن عتبة
حدّث بدمشق عن إبراهيم بن سعيد الجوهري.
روى عنه : عليّ بن محمّد نزيل نسا.
أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنبأنا أبو القاسم ابن حبيب ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن صخر بنسا ، ثنا أحمد بن محمّد بن عمير ، ومحمّد بن عمران بن عتبة بدمشق ، قالا : ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا يحيى بن سعيد الأموي ، عن داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد [عن سعيد](٢) بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : كان رجل من أزد شنوءة يسمى ضمادا وكان راقيا (٣) ، فقدم مكة ، فسمع أهلها يسمون رسول الله صلىاللهعليهوسلم مجنونا ، فأتاه فقال : إنّي رجل أرقي وأداوي ، فإن أحببت داويتك ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الحمد لله نستعينه (٤) ونؤمن به ونتوكّل به ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله» قال ضماد : أعد عليّ ، فأعاد عليه ، فقال : والله لقد سمعت قول الكهنة والسّحرة ، والشعراء ، والبلغاء ، فما سمعت مثل هذا الكلام قط ، هات يدك أبايعك ، فبايعه على الإسلام ، فقال : «وعلى قومي» ، فقال : وعلى قومك ، فبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد ذلك
__________________
(١) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : تحلّقت.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن د ، و «ز».
(٣) في «ز» : «راسا».
(٤) في المختصر : الحمد لله ، نحمده ونستعينه.