وقد وقعت لي هذه الحكاية أعلى ممّا هاهنا إلّا أنه لم يسم وكني فيها ، وأخطأ في تسمية أبيه.
أخبرنا أبو الحسن مسافر ، وأبو محمّد أحمد ابنا محمّد بن علي البسطامي ـ بنيسابور ـ قالا : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر الدّاودي.
ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن يعقوب ، أنا العبّاس بن الوليد ـ زاد ابن خلف : البيروتي ـ نا أبو عبد الله ابن بحر (١) قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب أو يترك من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل عند الفجر في رمضان ، ولا جمعة إلّا في سبعة أمصار ، وتأخير صلاة العصر حتى يكون ظلّ كل شيء أربعة أمثاله ، والفرار يوم الزحف.
ومن قول أهل الحجاز : استماع الملاهي ، والجمع بين الصّلاتين من غير عذر ، والمتعة بالنساء ، والدرهم بالدرهمين ، والدينار بالدينارين يدا بيد ، وإتيان النساء في أدبارهن.
[قال ابن عساكر :](٢) كذا قال وهو وهم ، والصّواب من بجّ حوران ، والوهم فيه من الحاكم ، وقد ذكرها الحاكم في موضع آخر على الصّواب.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر القاضي ، قالا : نا أبو العباس ، أنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، حدّثني أبو عبد الله من بجّ حوران قال : سمعت الأوزاعي يقول : يجتنب ـ أو يترك ـ من قول أهل العراق خمسا ومن قول أهل الحجاز خمسا ، من قول أهل العراق : شرب المسكر ، والأكل في الفجر في رمضان ، ثم ذكر مثله.
٦٥٩٢ ـ محمّد بن عبد الله
قاضي أذرعات مدينة من نواحي دمشق (٣).
__________________
(١) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفوق اللفظتين «بن بحر» بالأصل ضبة على كل منهما ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : من بج.
(٢) زيادة منا للإيضاح.
(٣) راجع بشأنها ما جاء في معجم البلدان ١ / ١٣٠.