حكى عنه جعفر بن محمّد الهمداني.
أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن السّجزي ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد أحمد بن محمّد بن أحمد البرّي (١) ، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الشروطي ببست ، أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد البستي ، أنا جعفر بن محمّد الهمداني ـ بصور ـ نا محمّد بن عبد الله البعلبكي قال : سمعت عمّي محمّد بن يزيد يقول : كنت مع ابن المبارك ببغداد إذ رأى إسماعيل بن عليّة راكبا بغلة له على باب السلطان فأنشأ يقول :
يا جاعل الدين له بازيّا |
|
يصطاد أموال المساكين |
لا تبع الدين بدنيا كما |
|
يفعل ضلّال الرهابين |
احتلت للدّنيا ولذّاتها |
|
بحيلة تذهب بالدين |
وجدت مجنونا بها بعد ما |
|
كنت دواء للمجانين |
|
||
تفكر الناس جميعا بأن |
|
زل حمار العلم في الطّين |
٦٥٩٥ ـ محمّد بن عبد الله أبو جعفر الكاتب المعروف بابن عبد كان (٢)
صاحب الرّسائل المعروفة ، من كتاب الدّولة الطولونية ، كان أوّل أمره أنه ولي البريد بجندي دمشق وحمص ، ثم صار كاتب أبي الجيش خمارويه بن أحمد.
أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو القاسم النسيب ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن قريش الحليمي قال : أنشدنا عبد الوهّاب بن الصّباح وكتب به إلى أبي أحمد (٣) بن عبد كان :
يا ذا الذي يمنعه فضله |
|
من ردّ حاجاتي ولم يقضها |
معادن الخيرات معروفة |
|
وأنت يا مولاي من بعضها |
فلا تدع نفسك ترضى بأن |
|
تؤخّر الواجب من فرضها |
طال انتظاريك أبا أحمد |
|
فقدّم المنّة في عرضها |
إن كان ذا السيّد يا سيّدي |
|
لم يرض إتياني فلم يرضها |
في بلاد الله لي مفسح |
|
طولا فإن عاز ففي عرضها |
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي «ز» : «الوى» وفوقها ضبة.
(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٣ / ٣١٥.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» : أبي أحمد.