أقنعه بشراء ما سبق ذكره ، والذي استلم عنه عمولة. على كل حال كنت عند ما أحدّد الأمر الذي ذكرته سابقا صبّر ذلك مهدي أولا ثم بعد ذلك أخذ «غلام شاه» في يده وأقسم بأنه سيزوجه شقيقته.
في صباح اليوم التالي نهضنا مبكرين ، ولكننا تأخرنا حيث أنه بدون شك يجب تنظيم الأشياء ؛ لأن المشكلة المذكورة قد استمرت حتى الساعة العاشرة. وقبل أن نبدأ رحلتنا عرّج المرشدون إلى أعلى وكان هناك «مهدي» و «غلام شاه». إن الوزير «كريم شاه» المسؤول قد تأخر ، على كل حال رجالي كانوا جيدين وكان ليس لديهم مانع من أخذ المرشدين معنا ، إننا فعلا قد تأخرنا ولكنني قد قررت أن أتجه إلى (Pasgah) لذلك أعطيت جمالي ل «عبد الله» الذي كان لا يزال مريضا وسرت نحو القافلة بعصا طويلة بعد أن حملناه بخفة سرنا مسرعين لأعلى حوالي ثلاثة أميال في الساعة.
بعد أن عبرنا (زانجوتان) أخذنا طريقا أكثر إلى الشرق ، ووصلنا إلى بلدة (جاري داراب) إن الصديق الغدّار لغلام شاه قد تركه ليأتي ببعض التمويل للرحلة من الأكواخ المجاورة ولكننا لم نره.
وقد كان يرتدي في ذلك الوقت جاكيتا وقميصا وسروالا ويحمل بندقية وسيف.
وأصبح «غلام شاه» محرجا بسبب هذا الأمر ، وطوال المرحلتين في رحلتنا كان خجولا ويرفض كل أكل يقدم له ولا يقترب حتى من جمله المفضل «جوجي».
بعد يومين عفيت عنهم جميعا ، فأعيدا «جلال» و «غلام شاه» إلى عملهما. فتابعنا طريقنا السابق إلى بلدة (بازجا) وللآن لم تظهر الأنهار. ووجدنا أنفسنا نسافر على أرض لا بأس بها ولا يوجد بها شيء جديد.