ورحلنا إلى معسكرنا القديم قبل ساعة من غروب الشمس وأمرت الرجال بتثبيت الخيمة لأنهم تعاركوا على ما يتعلق بحمولتنا.
في اليوم التالي وقبل غروب الشمس حاول «رمضان» أحد المرافقين الغير متمكنيين معنا أن يضع بعض الصعوبات على طريق رحلتنا التي هي من بين جبال غير معروفة بدون مرشد ، ولكن من استفساراتي واستخدامي للبوصلة تأكدت أنه من الممكن أن أجد طريق (غابريغ) ؛ لذلك واصلنا سيرنا بصحبة «جلال» وحماره العزيز. بعد سيرنا حوالي (٢) ميل من الجبال وجدنا ثلاث طرق. أخذنا الطريق الأيمن واتجهنا (٢) ميل نحو الغرب. بعد ذلك عبرنا (جيديش) وقد تأكدنا أننا على الطريق الصحيح حيث أننا وجدنا أثرا للقافلة التي كانت هنا في الليلة السابقة.
عند ما أتكلم عن الطريق ، يجب عليّ أن أفهم المعنى في أنه ليست ممرات وعربات نقل ولكن عبور العقبات مثل الهاوية ، والسير لمرور الجمال المحمّلة. ثم تابعنا نهر (جيديش) ووصلنا إلى خيمتان وكان هناك قطيع من الماشية والغنم التي وصلت الآن من (سذيج) ، أما السكان هنا فقد تعجّبوا من أن يروا رجلا أبيض يتكلم البلوشية ، لقد قالوا لنا إننا في الطريق الصحيح ، وعلى بعد ثلاثة أميال يوجد طريقان ، الطريق الأيسر يتجه إلى (سذيج) والطريق الأيمن يتجه إلى (غابريغ).
حسب إشارات رأسه ويديه يمكنك أن تقدّر المسافة. إن رجلا من ساكني بيوت السعف قد رافقنا إلى الطريق الصحيح إلى (سذيج) من ممر شديد الانحدار وقد فكرت أن أنتظر حتى أرى الأمتعة.
إن الطريق إلى الشمال أطول ولكن الأمتعة خلفنا ، وقد حللنا هذه المخاطرة بجمع الرجال ليدفعوا الجمال ولكن ثلاثة من الجمال نقلت