الحمولة التي عليهم فتأخرنا لمدة نصف ساعة. ونحن الآن في أرض مرتفعة. وقد أدركنا المسافة إلى (بندي ديشكاري).
حوالي خمسة عشر ميلا من بداية سيرنا تقع (جامكي) على بعد خمسة أميال غربا. هنا طريق يقطع طريقنا إلى (سارتاربي). الآن قد لحقنا بالقافلة التي تعسكر في المكان الذي مررنا به هذا الصباح. كان هناك سبع عربات محمّلة عشرة أو اثنى عشر كيسا من التمر في كل واحد منها ، يصحبهم ثلاثة أو أربعة حمير يحملون كيسين.
كان الرجال يسيرون على أقدامهم وكانوا سائرين ثلاثة أيام من (بنت) إلى (سذيج) ولكنهم كانوا يقومون ببيع سلة من البلح عند ما يصادفون جمع من الناس في أي مكان ويأخذون بدلا عنه الملح ، السمك اللذيذ والملابس الزرقاء ، وكانوا بغاية اللطف.
عند ما تركنا (شاريكي) باتجاه اليسار وشاهدنا صديقنا العجوز (شيهران إيكوه) سرنا ستة أميال ، عبر (نهر سوريني) وسرنا نحو ٢ ميل حتى وصلنا (سذيج) كان المكان بديع للتخييم ولكن سرنا ساعة أخرى وقررنا أن نخيّم هنا. كان قاع النهر الرملي به نبات «الكورتي» بكثرة. أعلى الساحل الصخري حوالي سبعون قدم إلى الشمال الشرقي وكانت المياه حلوة. إن البلوش المقيمين في تلك المنطقة قد ذكروا أن أحلى المياه هي التي وجدوها هنا ، كذلك يوجد في نفس المنطقة بطاطا حلوة. وصديقنا الذي شاهدناه بالأمس قد مرّ من هنا عند ما خيّمنا في المكان ، في هذا الطريق ضحكنا كثيرا على «جلال». بعد ذلك لم أتمكن من النوم ولم أسمح لأي شخص أن ينام حتى بجانب خيمتي. هذه الليلة كانت باردة وكان «جلال» بجانب الخيمة ولم يكن هناك لمدة نصف ساعة قبل أن يجبرني أن أطرده خارجا بسبب شخيره. لقد حمل فراشه وخرج. وجلس مع بعض الرجال حول النار بجانب الخيمة. متوقعا أن يجد مكانا للنوم أفضل ولقد قالوا له