الداخلية ؛ لتجنب المرتفعات الخمس أو الأربع إلى الساحل الصخري المنحدر في جانب أو آخر ، ولمراعاة الإنحناء الكبير الغير عادي ، لتجنب ذلك بدأنا سيرنا إلى أسفل الوادي عند النهر. أحيانا كنا نمر على طريق حصوي قاسي وأحيانا أخرى نمر أسفل الوادي على نهر ضحل. إن قاع النهر كان يختلف من حيث العمق ، وكان عرضه حوالي ميل ونصف ، أما الآن فيجري بكل إنسيابية مكونا أركانا تسمى (كجه) وكل ركن له اسم ولكن رجالنا لا يعرفون تلك الأسماء. إن هذا المكان يصلح ليخيّم فيه أي فرد يكون طعامه وزاده معه (١).
__________________
(١) يلاحظ هنا دقة الرحالة «فلوير» في ملاحظاته العسكرية المهمة التي تبين المسار للطرق المختلفة وأماكن المياه العذبة وهنا يتكلم عن المبيت للجيش والأفراد إذ كانوا يحملون زادهم وطعامهم معهم.