رديء ، لذلك إذا كان معه أي نوع من طعام خاص به فليعدّه وسوف لا أخجل منه».
إنه لتصرف لائق من ذلك الرجل العجوز وكنت مسرورا كثيرا به. عموما ، الشيء الوحيد الذي طلبته هو أن ياذن لي بإضافة إبريق من الشاي يكون كافيا للجميع. بعد ذلك جاء طبق فاخر به نوع من السمك الصغير المجفف ويسمونه «متوتا» وقد أمر ذلك الرجل العجوز زوجته بكل زهو وافتخار لتحضيره. إنه لمن المستغرب أن ترى اللياقة متوفرة حتى في طعام شهيّ مترف. أمّا الضيوف فقد رفضوا حقيقة أن يلمسوا أية سمكة أخرى برغم من أنهم لم يفرغوا بعد من الطعام ، وكان على الرجل أن يوزّع ما تبقى من الطعام على الجميع.
خلال المساء حضرت الابنة المتزوجة لترى الأجنبي ، ثم جاءنا زائرين تعرفنا عليهما من نباح الكلاب. أحدهما كان مغطى بالشعر الخشن دعاه صاحبه «تشم بر» وهذا يعني «ذو العيون الحادة». وفي حوالي الساعة التاسعة بدأت الصعوبات أمامنا وذلك بعد أن رجعنا من حيث آتينا. كان الكوخ بطول خمسة عشر قدم فقط وبعرض ثمانية أقدام ، ومن الوسط يرتفع حوالي سبعة أقدام. حول الحائط غرزت فروع صغيرة لشجر «الكونار» وفي نفس المكان ربط حوالي ثلاثون ماعزا صغيرا كانت تأكل الأعشاب الصغيرة. وكذلك كان هناك أربعة من الماعز الكبار وقد كانت أصواتها مصدر إزعاجنا طوال الليل.
وبلا شك كان على الجانب الآخر من الكوخ المضيف صاحب الكوخ وزوجته مع أطفالهما وكذلك مجموعة متنوعة من العجلات ، وسروج قديمة ، وسراير أطفال التي تشكل جميعها أثاثا لكوخ بلوشي. والجانب الآخر من الكوخ فيه موقع المدفأة ، قد خصص لنا أنا ول «بيرو» و «جازو» و «غلام شاه» والأغنام وحزمة من الحطب أيضا الذي يستعمل للوقود. بعد