الساعة التاسعة صباحا ، من على قمة تلة بارتفاع ٥٥٢ ، ٣ قدما شاهدنا على مسافة منا قلعة (أنغوران). حينها شعرت بالراحة وبالنجاح عند ما شاهدت بالحقيقة هذا المكان. ما زال علينا رحلة طويلة ومخاطر ومتاعب أخرى للوصول إلى البلدة لم يتم اكتشافها بعد ، وربما تصادفنا أحداثا عديدة قد تعوق بلوغ نقطتنا المحدّدة. شددنا عزائمنا ومشينا طويلا بمحاذاة حوض رطب لمجرى مائي. فجأة لاحظنا آثار أقدام حديثة العهد ، عندها صرخ «بيرو» و «جازو» وهما يلهثان آه ، آه. ربما تصدقنا الآن» ، «هذه هي آثار كلبة وأطفالها. وهناك ألا ترى؟ لقد كانت تمشي على يديها وقدميها» (وأخذ يشير لأبعد من ذلك) ، وهنا ظهر لي الشيئ العجيب! كان هناك شيئا ما يشبه العفاريت ، وبشوق سألت أسئلة حولها هل سبق ل «بيرو» و «جازو» أن رأوها من قبل؟ وما هو طولها؟ الخ .. في هذه اللحظة سيطرت الفكرة على عقلي بأنها لربما تكون نوعا من القرود. ولكن أن نجد قرودا في هذا المكان فهو في الحقيقة سيعد اكتشافا.