مثل ذلك (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ) (١) (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) (٢) ، بعد على كذا حقيق علي أن لا أقول على ملك سليمان (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) (٣) ، (وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ) (٤) ، (حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) (٥).
أبى الله إلا أن سرحة مالك |
|
على كل أفنان العضاه تروق |
أي تروق كل أفنان العضاه. هم ضمير جمع غائب مذكر عاقل ، ويكون في موضع رفع ونصب وجر. وحكى اللغويون في عليهم عشر لغات ضم الهاء ، وإسكان الميم ، وهي قراءة حمزة. وكسرها وإسكان الميم ، وهي قراءة الجمهور. وكسر الهاء والميم وياء بعدها ، وهي قراءة الحسن. وزاد ابن مجاهد أنها قراءة عمر بن فائد. وكذلك بغير ياء ، وهي قراءة عمرو بن فائد. وكسر الهاء وضم الميم وواو بعدها ، وهي قراءة ابن كثير ، وقالون بخلاف عنه. وكسر الهاء وضم الميم بغير واو وضم الهاء والميم وواو بعدها ، وهي قراءة الأعرج والخفاف عن أبي عمرو. وكذلك بدون واو وضم الهاء وكسر الميم بياء بعدها. كذلك بغير ياء. وقرىء بهما ، وتوضيح هذه القراءات بالخط والشكل : عليهم ، عليهم ، عليهموا ، عليهم ، عليهمي ، عليهم ، عليهم ، عليهمي ، عليهم ، عليهموا. وملخصها ضم الهاء مع سكون الميم ، أو ضمها بإشباع ، أو دونه ، أو كسرها بإشباع ، أو دونه وكسر الهاء مع سكون الميم ، أو كسرها بإشباع ، أو دونه ، أو ضمها بإشباع ، أو دونه ، وتوجيه هذه القراءات ذكر في النحو. اهدنا صورته صورة الأمر ، ومعناه الطلب والرغبة ، وقد ذكر الأصوليون لنحو هذه الصيغة خمسة عشر محملا ، وأصل هذه الصيغة أن تدل على الطلب ، لا على فور ، ولا تكرار ، ولا تحتم ، وهل معنى اهدنا أرشدنا ، أو وفقنا ، أو قدمنا ، أو ألهمنا ، أو بين لنا أو ثبتنا؟ أقوال أكثرها عن ابن عباس ، وآخرها عن علي وأبي. وقرأ ثابت البناني بصرنا الصراط ، ومعنى الصراط القرآن ، قاله علي وابن عباس : وذكر المهدوي أنه روي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه فسره بكتاب الله أو الإيمان وتوابعه ، أو الإسلام وشرائعه ، أو السبيل المعتدل ، أو طريق النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأبي بكر وعمر ، قاله أبو العالية والحسن ، أو طريق الحج ، قاله فضيل بن عياض ، أو السنن ، قاله عثمان ، أو طريق الجنة ، قاله سعيد بن جبير ، أو
__________________
(١) سورة الرحمن : ٥٥ / ٢٦.
(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٣.
(٣) سورة البقرة : ٢ / ١٧٧.
(٤) سورة البقرة : ٢ / ١٨٥.
(٥) سورة المؤمنون : ٢٣ / ٥ ـ ٦.