الفلك ، والعوم كالسبح ، وقال تعالى (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٢) والعام على هذا : كالقول والقال.
اللبث : المكث والإقامة.
يتسنه : إن كانت الهاء أصلية فهو من السنة على من يجعل لامها المحذوف هاء ، قالوا في التصغير : سنيهة ، وفي الجمع سنهات. وقالوا : سانهت وأسنهت عند بني فلان ، وهي لغة الحجاز وقال الشاعر :
وليست بسنهاء ولا رجبية |
|
ولكن عرايا في السنين الجوائح |
وإن كانت الهاء للسكت ، وهو اختيار المبرد ، فلام الكلمة محذوفة للجازم ، وهي ألف منقلبة عن واو على من يجعل لام سنة المحذوف واوا. لقولهم : سنية وسنوات ، واشتق منه الفعل ، فقيل : سانيت وأسنى وأسنت. أبدل من الواو تاء ، أو تكون الألف منقلبة عن ياء مبدلة من نون ، فتكون من المسنون أي : المتغير ، وأبدلت كراهة اجتماع الأمثال ، كما قالوا : تظنى ، ويتلعى الأصل تظنن ويتلعع ، قاله أبو عمر ، وخطأه الزجاج. قال : لأن المسنون : المصبوب على سنة الطريق وصوبه. وقال النقاش : هو من قوله من ماء غير آسن ورد النحاة عليه هذا القول لأنه لو كان من أسن الماء لجاء لم يتأسن ، لأنك لو بنيت تفعل من الأكل لقلت تأكل ، ويحتمل ما قاله النقاش على اعتقاد القلب ، وجعل فاء الكلمة مكان اللام ، وعينها مكان الفاء ، فصار : تسنأ ، وأصله تأسن ، ثم أبدلت الهمزة كما قالوا في : هدأ وقرأ واستقر ، أهدا وقرا واستقرا.
الحمار : هو الحيوان المعروف ، ويجمع في القلة على : أفعلة قالوا : أحمرة ، وفي الكثرة على : فعل ، قالوا : حمر ، وعلى : فعيل ، قالوا : حمير.
أنشر : الله الموتى ، ونشرهم ، ونشر الميت حيي قال الشاعر :
حتى يقول الناس مما رأوا |
|
يا عجبا للميت الناشر |
وأما : أنشز ، بالزاي فمن النشز ، وهو ما ارتفع من الأرض ، ومعنى : أنشز الشيء جعله ناشزا ، أي : مرتفعا ، ومنه : انشزوا فانشزوا ، وامرأة ناشز ، أي : مرتفعة عن الحالة التي كانت عليها مع الزوج.
__________________
(٢) سورة الأنبياء : ٢١ / ٣٣. ويس : ٣٦ / ٤٠.