وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (٧٩)
الدينار : معروف وهو أربعة وعشرون قيراطا ، والقيراط : ثلاث حبات من وسط الشعير ، فمجموعه : اثنتان وسبعون حبة ، وهو مجمع عليه. وفاؤه بدل من نون ، يدل على ذلك الجمع ، قالوا : دنانير ، وأصله : دنار ، أبدل من أول المثلين ، كما أبدلوا من النون في ثالث الأمثال ياء في : تظنيت. أصله تظننت ، لأنه من الظن ، وهو بدل مسموع ، والدينار : لفظ أعجمي تصرّفت فيه العرب وألقته بمفردات كلامها.
دام : ثبت ، والمضارع : يدوم ، فوزنه ، فعل نحو قال : يقول ، قال الفراء : هذه لغة الحجاز ، وتميم تقول : دمت ، بكسر الدال. قال : ويجتمعون في المضارع ، يقولون : يدوم. وقال أبو إسحاق يقول : دمت تدام ، مثل : نمت تنام ، وهي لغة ، فعلى هذا يكون وزن دام ، فعل بكسر العين ، نحو : خاف يخاف. والتدويم الاستدارة حول الشيء. ومنه قول ذي الرمة :
والشمس حيرى لها في الجوّ تدويم
وقال علقمة في وصف خمر :
تشفي الصداع ولا يؤذيك صالبها |
|
ولا يخالطها في الرأس تدويم |
والدوام : الدوار ، يأخذ في رأس الإنسان فيرى الأشياء تدور به. وتدويم الطائر في السماء ثبوته إذا صف واستدار. ومنه : الماء الدائم ، كأنه يستدير حول مركزه.
لوى الحبل والتوى : فتله ثم استعمل في الإراغة في الحجج والخصومات ، ومنه : ليان الغريم : وهو دفعه ومطله ، ومنه : خصم ألوى : شديد الخصومة ، شبهت المعاني بالإجرام.
اللسان : الجارحة المعروفة. قال أبو عمرو : اللسان يذكر ويؤنث ، فمن ذكر جمعه ألسنة ومن أنث جمعه ألسنا. وقال الفراء : اللسان بعينه لم نسمعه من العرب إلّا مذكرا. انتهى. ويعبر باللسان عن الكلام ، وهو أيضا يذكر ويؤنث إذا أريد به ذلك.
الرباني : منسوب إلى الرب ، وزيدت الألف والنون مبالغة. كما قالوا : لحياني ،