لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (١١١) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (١١٢)
أصبح : من الأفعال الناقصة لاتصاف الموصوف بالصفة وقت الصباح. وقد تأتي بمعنى صار وهي ناقصة أيضا ، وتأتي أيضا لازمة تقول : أصبحت أي دخلت في الصباح. وتقول : أصبح زيد ، أي أقام في الصباح ومنه.
إذا سمعت بسري القين فاعلم أنه مصبح ، أي مقيم في الصباح.
شفا الشيء طرفه وحرفه ، وهو من ذوات الواو ، وتثنيته : شفوان ، وهو حرف كل جرم له مهوى كالحفرة والبئر والجرف والسقف والجدار. ويضاف في الاستعمال إلى الأعلى نحو : شفا جرف. وإلى الأسف نحو : شفا حفرة. ويقال : أشفى على كذا أي أشرف. ومنه أشفى المريض على الموت. قال يعقوب : يقال للرجل عند موته وللقمر عند محاقه وللشمس عند غروبها ما بقي منه أو منها إلا شفا أي قليل ..
الحفرة : معروفة وهي واحدة الحفر ، فعلة بمعنى مفعولة ، كغرفة من الماء. أنقذ خلص.
الابيضاض والاسوداد معروفان ، ويقال : بيض فهو أبيض. وسود : فهو أسود ، ويقال : هما أصل الألوان. ذاق الشيء استطعمه ، وأصله بالفم ثم استعير لكل ما يحس ويدرك على وجه التشبيه بالذي يعرف عند الطعم. تقول العرب : قد ذقت من إكرام فلان ما يرغبني في قصده. ويقولون : ذق الفرق واعرف ما عنده. وقال تميم بن مقبل :
أو كاهتزاز رديني تذاوقه |
|
أيدي التجار فزادوا متنه لينا |
وقال آخر :
وإن الله ذاق حلوم قيس |
|
فلما راء حفتها قلاها |
يعنون بالذوق العلم ، إما بالحاسة ، وإما بغيرها. ثققت الرجل غلبته وظفرت به.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ). لما حذرهم تعالى من إضلال من يريد