أعض القوم إذا أكل إبلهم العض. وبعير عضاضيّ أي سمين ، كأنه منسوب إليه. والعض بالكسر الداهية من الرجال.
الأنامل جمع أنملة ، ويقال : بفتح الميم وضمها ، وهي أطراف الأصابع. قال ابن عيسى : أصلها النمل المعروف ، وهي مشبهة به في الدقة والتصرف بالحركة. ومنه رجل نمل : أي نمام.
الغيض : مصدر غاضة ، وغيض اسم علم.
الفرح : معروف يقال منه : فرح بكسر العين.
الكيد : المكر كاده يكيده مكر به. وهو الاحتيال بالباطل. قال ابن قتيبة : وأصله المشقة من قولهم : فلان يكيد بنفسه ، أي يعالج مشقات النزع وسكرات الموت.
(لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ) سببت النزول إسلام عبد الله بن سلام وغيره من اليهود ، وقول الكفار من أحبارهم : ما آمن بمحمد إلا شرارنا ، ولو كانوا خيارا ما تركوا دين آبائهم قاله : ابن عباس ، وقتادة ، وابن جريج. والواو في ليسوا هي لأهل الكتاب السابق ذكرهم في قوله : (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ) (١) والأصح : أن الواو ضمير عائد على أهل الكتاب ، وسواء خبر ليس.
والمعنى : ليس أهل الكتاب مستوين ، بل منهم من آمن بكتابه وبالقرآن ممن أدرك شريعة الإسلام ، أو كان على استقامة فمات قبل أن يدركها.
ومن أهل الكتاب أمة قائمة : مبتدأ وخبر. وقال الفراء : أمة مرتفعة بسواء ، أي ليس أهل الكتاب مستويا من أهل الكتاب أمة قائمة موصوفة بما ذكر وأمة كافرة ، فحذفت هذه الجملة المعادلة ، ودل عليها القسم الأول كقوله :
عصيت إليها القلب إني لأمره |
|
سميع فما أدري أرشد طلابها |
التقدير : أم غي فحذف لدلالة أرشد وقال :
أراك فما أدري أهم ضممته |
|
وذو الهم قدما خاشع متضائل |
التقدير : أم غيره. قال الفراء : لأن المساواة تقتضي شيئين : سواء العاكف فيه والباد سواء محياهم ومماتهم. ويضعف قول الفراء من حيث الحذف. ومن حذف وضع
__________________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ١١٠.