الانتقام : افتعال من النقمة ، وهو السطوة والانتصار. وقيل : هي المعاقبة على الذنب مبالغة في ذلك ، ويقال : نقم ونقم إذا أنكر ، وانتقم عاقب.
صور : جعل له صورة. قيل : وهو بناء للمبالغة من صار يصور ، إذا أمال ، وثنى إلى حال ، ولما كان التصوير إمالة إلى حال ، وإثباتا فيها ، جاء بناؤه على المبالغة. والصورة : الهيئة يكون عليها الشيء بالتأليف. وقال المروزي : التصوير إنه ابتداء مثال من غير أن يسبقه مثله.
الزيغ : الميل ، ومنه : زاغت الشمس و (زاغَتِ الْأَبْصارُ) (١). وقال الراغب : الزيغ : الميل عن الاستقامة إلى أحد الجانبين ، وزاغ وزال ومال يتقارب ، لكن زاع لا يقال إلّا فيما كان من حق إلى باطل.
التأويل : مصدر أوّل ، ومعناه : آخر الشيء ومآله ، قاله الراغب. وقال غيره : التأويل المرد والمرجع. قال :
أؤول الحكم على وجهه |
|
ليس قضاي بالهوى الجائر |
الرسوخ : الثبوت. قال :
لقد رسخت في القلب منيّ مودة |
|
لليلى أبت أيامها أن تغيّرا |
الهبة : العطية المتبرع بها ، يقال : وهب يهب هبة ، وأصله : أن يأتي المضارع على يفعل ، بكسر العين. ولذلك حذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ، لكن لما كانت العين حرف حلق فتحت مع مراعاة الكسرة المقدرة ، وهو نحو : وضع يضع ، إلّا أن هذا فتح لكون لامه حرف حلق ، والأصل فيهما : يوهب ويوضع. ويكون : وهب ، بمعنى جعل ، ويتعدى إذ ذاك إلى مفعولين ، تقول العرب : وهبني الله فداك ، أي : جعلني الله فداك. وهي في هذا الوجه لا تتصرف ، فلا تستعمل منها بهذا المعنى إلّا الفعل الماضي خاصة.
لدن : ظرف ، وقل أن تفارقها : من ، قاله ابن جني ، ومعناها : ابتداء الغاية في زمان أو مكان ، أو غيره من الذوات غير المكانية ، وهي مبنية عند أكثر العرب ، وإعرابها لغة قيسية ، وذلك إذا كانت مفتوحة اللام مضمومة الدال بعدها النون ، فمن بناها قيل : فأشبهها بالحروف في لزوم استعمال واحد ، وامتناع الإخبار بها ، بخلاف : عند ، ولدي. فإنهما
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٣٣ / ١٠.