ومن العرب من يخص السبع بالأسد ، وسكون الباء لغة نجدية ، وسمع فتحها ، ولعل ذلك لغة. التذكية : الذبح ، وتذكية النار رفعها ، وذكى الرجل وغيره أسن. قال الشاعر :
على أعراقه تجري المذاكي |
|
وليس على تقلبه وجهده |
النصب ، قيل جمع نصاب ، وهي حجارة منصوبة حول الكعبة كان أهل الجاهلية يعظمونها ويذبحون عليها لآلهتهم ، ولها أيضا وتلطخ بالدماء ، ويوضع عليها اللحم قطعا قطعا ليأكل منها الناس. وقيل : النصب مفرد. قال الأعشى : وذا النصب المنصوب لا تقربنه.
الأزلام : القداح واحدها زلم وزلم بضم الزاي وفتحها وهي السهام ، كان أحدهم إذا أراد سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحا أو أمرا من معاظم الأمور ضرب بالقداح ، وهي مكتوب على بعضها نهاني ربي ، وعلى بعضها أمرني ربي ، وبعضها غفل ، فإن خرج الآمر مضى لطلبته ، وإن خرج الناهي أمسك ، وإن خرج الغفل أعاد الضرب.
اليأس : قطع الرجاء. يقال : يئس ييئس وييئس ، ويقال : أيس وهو مقلوب من يئس ، ودليل القلب تخلف الحكم عن ما ظاهره أنه موجب له. ألا ترى أنهم لم يقلبوا ياءه ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فلم يقولوا آس كما قالوا هاب.
المخمصة : المجاعة التي تخمص فيها البطون أي تضمر ، والخمص ضمور البطن ، والخلقة منه حسنة في النساء ومنه يقال : خمصانة ، وبطن خميص ، ومنه أخمص القدم. ويستعمل كثيرا في الجوع والغرث. قال الأعشى :
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم |
|
وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا |
وقال آخر :
كلوا في بعض بطنكم تعفوا |
|
فإن زمانكم زمن خميص |
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) هذه السورة مدنية ، نزلت منصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الحديبية ، ومنها ما نزل في حجة الوداع ، ومنها ما نزل عام الفتح. وكل ما نزل بعد الهجرة بالمدينة ، أو في سفر ، أو بمكة ، فهو مدني. وذكروا فضائل هذه السورة وأنها تسمى : المائدة ، والعقود ، والمنقذة ، والمبعثرة. ومناسبة افتتاحها لما قبلها هو أنه تعالى لما ذكر استفتاءهم في الكلالة وأفتاهم فيها ، ذكر أنه يبين لهم كراهة الضلال ، فبين في هذه