الرّجس اسم لكل ما يستقذر من عمل ، يقال : رجس الرجل يرجس رجسا إذا عمل عملا قبيحا ، وأصله من الرجس ، وهو شدّة الصوت بالرّعد ؛ قال الراجز :
من كلّ رجاس يسوق الرّجسا
وقال ابن دريد : الرجز الشر ، والرجز العذاب ، والركس العذرة والنتن ، والرجس يقال للأمرين.
الرمح معروف ، وجمعه في القلّة أرماح ، وفي الكثرة رماح ، ورمحه : طعنه بالرمح ، ورجل رامح : أي ذو رمح ولا فعل له من معنى ذي رمح ، بل هو كلابن وتامر ، وثور رامح : له قرنان ، قال ذو الرّمة :
وكائن ذعرناه من مهاة ورامح |
|
بلاد الورى ليست لها ببلاد |
والرّماح : الذي يتخذ الرمح وصنعة الرماحة.
الوبال : سوء العاقبة ، ومرعى وبيل : يتأذى به بعد أكله.
البرّ : خلاف البحر. وقال الليث : يستعمل نكرة ، يقال : جلست برّا وخرجت برّا ، وقال الأزهري : هي من كلام المولدين ، وفي حديث سلمان «إن لكل أمر جوانيّا وبرانيّا» كنى بذلك عن السرّ والعلانية ، وهو من تغيير النسب.
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
قال قتادة نزلت في ناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة مما جاء به عيسى ، آمنوا بالرسول ، فأثنى الله عليهم ، قيل هو النجاشي وأصحابه تلا عليهم جعفر بن أبي طالب حين هاجر إلى الحبشة سورة مريم فآمنوا وفاضت أعينهم من الدمع ، وقيل هم وفد النجاشي مع جعفر إلى الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وكانوا سبعين بعثهم إلى الرسول عليهم ثياب الصوف ، اثنان وستون من الحبشة ، وثمانية من الشام ، وهم بحير الراهب وإدريس وأشرف وثمامة وقثم ودريد وأيمن ، فقرأ عليهم الرسول صلىاللهعليهوسلم يس ، فبكوا وآمنوا وقالوا : ما أشبه هذا بما كان ينزل على عيسى ، فأنزل الله فيهم هذه الآية.
وروي عن مقاتل والكلبي أنهم كانوا أربعين من بني الحارث بن كعب من نجران ، واثنين وثمانين من الحبشة ، وثمانية وستين من الشام.