أرخ حمدان لقدوم الفرنجة إلى بلاد الشام ، كما وحمل واحد من كتبه عنوان المفوف ، ويرجح أنه أوقفه على تاريخ حلب ، واهتم فيه بشكل خاص بالأحداث التي وقعت بعد سنة ٤٩٠ ه / ١٠٩٦ م.
وكان من معاصري حمدان علي بن عبد الله بن أبي جرادة ، وكان مثله مثل حمدان شاعرا وعالي الثقافة ، وأيضا أمامي العقيدة ، وقد كتب بالتاريخ كتابا دعاه «تاريخ ملوك حلب» ، وعن هذا الكتاب نقل ابن العديم بعض المعلومات المتعلقه بسقوط الامارة المرداسية ، وحول الأوضاع الداخلية في مدينة حلب آنذاك.
وكان أيضا من معاصري حمدان وابن أبي جرادة محمد العظيمي ، الذي كان بدوره شاعرا ومعلم مدرسة ، وقد كتب العظيمي عدة كتب بالتاريخ ، أوقف واحدا منها على تاريخ حلب ، وحمل واحد منها اسم «الموصل على الأصل المؤصل» وقد كتب هذا الكتاب على شكل حوليات عامة لتاريخ الاسلام ، وقد وصلنا ما يمكن عده مختصرا له ، أو هو نفسه في نسخة خطية وحيدة (مكتبة بيازيد استانبول رقم ٣٩٨ ، ونشر محققا مؤخرا في دمشق سنة ١٩٨٥ باسم تاريخ حلب). وعلى الرغم من سيطرة طابع الاختصار والعموميات على هذا الكتاب ، فإنه يحتوي في أواخره على معلومات ثمينة جدا تتعلق بحلب خلال أواخر القرن الحادي عشر م ، هذا ونقل ابن العديم في كتابه بغية الطلب من كتب العظيمي الأخرى موادا تتعلق بعصر الدولة المرداسية ثم بدايات الحكم السلجوقي لحلب.