حصن الكفر وحصن حناك (١) وغير ذلك. ونزل بكيسوم وبها نصر بن شبث فحصره إلى أن ظفر به ، وخرج إليه بأمان. وخرّب حصن كيسوم بعد وقائع كثيرة جرت بينه وبين نصر بن شبث ؛ وسار إلى مصر ؛ وذلك كله في سنة تسع ومائتين.
ولما فتح مصر في سنة إحدى عشرة ومائتين كتب المأمون إليه :
أخي أنت ومولاي |
|
ومن أشكر نعماه |
فما أحببت من أمر |
|
فإني الدهر أهواه |
وما تكره من شيء |
|
فاني لست أرضاه |
لك الله على ذاك |
|
لك الله لك الله |
ودامت ولاية عبد الله بن طاهر إلى سنة ثلاث عشرة ومائتين ؛ ووجهه المأمون إلى خراسان ، وعزله عن الشام ؛ وولى ابنه العباس بن المأمون حلب وقنسرين والعواصم والثغور ؛ وأمر له بخمسمائة ألف دينار في سنة ثلاث عشرة ومائتين.
ثم ولاها المأمون إسحاق بن ابراهيم بن مصعب بن زريق وعزل ابنه العباس في سنة أربع عشرة ومائتين. ثم إنّ المأمون عزل اسحاق بن ابراهيم في هذه السنة وولاه مصر ، وأعاد ابنه العباس إليها ثانية.
ثم ولى المأمون حلب وقنسرين ورقة الطريفي ، وأظنه مع العباس
__________________
(١) لعله أراد بالكفر ، بلدة كفر طاب ، علما بأنه يوجد على مقربة من خربة حناك قرية اسمها كفر رومه ، تبعد عنها ٣ كم. المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري.