فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٢٢) فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٣)
القدم : قال الليث وأبو الهيثم : القدم السابقة. قال ذو الرمة :
وأنت امرؤ من أهل بيت دؤابة |
|
لهم قدم معروفة ومفاخر |
وقال أبو عبيدة والكسائي : كل سابق في خير أو شر فهو قدم. وقال الأخفش : سابقة إخلاص كما في قول حسان :
لنا القدم العليا إليك وخلفنا |
|
لا ولنا في طاعة الله تابع |
وقال أحمد بن يحيى : كل ما قدمت من خير. وقال ابن الأنباري : العمل الذي يتقدم فيه ولا يقع فيه تأخير ولا إبطاء.
المرور : مجاوزة الشيء والعبور عليه ، تقول : مررت بزيد جاوزته. والمرة : القوة ، ومنه ذو مرة. ومرر الحبل قواه ، ومنه :
«لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي»
العاصف الشديدة يقال : عصفت الريح. قال الشاعر :
حتى إذا عصفت ريح مزعزعة |
|
فيها قطار ورعد صوته زجل |
وأعصف الريح. قال الشاعر :
ولهت عليه كل معصفة |
|
هوجاء ليس للبهارير |
وقال أبو تمام :
إن الرياح إذا ما أعصفت قصفت |
|
عيدان نجد ولا يعبأن بالرتم |
الموج : ما ارتفع من الماء عند هبوب الهواء ، سمى موجا لاضطرابه.
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ