شَكُورٍ (٣١) وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (٣٢) يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ (٣٣) إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)
لقمان : اسم علم ، فإن كان أعجميا فمنعه من الصرف للعجمة والعلمية ، وإن كان عربيا فمنعه للعلمية وزيادة الألف والنون ، ويكون مشتقا من اللقم مرتجلا ، إذ لا يعلم له وضع في النكرات. صعر : مشدد العين ، لغة بني تميم. قال شاعرهم :
وكنا إذا الجبار صعر خده |
|
أقمنا له من ميله فيقوم |
فيقوم : أمر بالاستقامة للقوافي في المخفوضة ، أي فيقوم إن قاله أبو عبيدة وإنشاد الطبري فيقوما فعلا ماضيا خطأ ، وتصاعر لغة الحجاز ، ويقال : يصعر. قال الشاعر :
أقمنا له من خده المتصعر
ويقال : أصعر خده. قال الفضل : هو الميل ، وقال اليزيدي : هو التشدق في الكلام. وقال أبو عبيدة : أصل هذا من الصعر ، داء يأخذ الإبل في رؤوسها وأعناقها ، فتلتوي منه أعناقها. القلم : معروف. الختار : شديد الغدر ، ومنه قولهم :
إنك لا تمد إلينا شبرا من غدر |
|
إلا مددنا لك باعا من ختر |
وقال عمرو بن معدي كرب :
وإنك لو رأيت أبا عمير |
|
ملأت يديك من غدر وختر |
وقال الأعشى :
فالأيلق الفرد من تيماء منزله |
|
حصن حصين وجار غير ختار |
(الم ، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ ، هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ، الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ، أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ