تقليل نظيره فإن فهم تكثير فليس ذلك من رب. ولا قد إنما هو من سياقة الكلام ، وقد بين ذلك في علم النحو.
وقرأ الجمهور (يُرْجَعُونَ) مبنيا للمفعول. وقرأ ابن يعمر وابن أبي إسحاق وأبو عمرو مبنيا للفاعل. والتفت من ضمير الخطاب في (أَنْتُمْ) إلى ضمير الغيبة في (يُرْجَعُونَ) ويجوز أن يكون (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) خطابا عاما ويكون (يُرْجَعُونَ) للمنافقين. والظاهر عطف (وَيَوْمَ) على (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) فنصبه نصب المفعول. قال ابن عطية : ويجوز أن يكون التقديم والعلم الظاهر لكم أو نحو هذا يوم فيكون النصب على الظرف.
(مفردات سورة الفرقان)
الهباء قال أبو عبيدة والزجاج : مثل الغبار يدخل الكوة مع ضوء الشمس. وقال ابن عرفة : الهبوة والهباء التراب الدقيق. وقال الجوهري يقال منه إذا ارتفع هبا يهبو هبوا ، وأهبيته أنا إهباء. وقيل : هو الشرر الطائر من النار إذا أضرمت. النثر : التفريق. العض : وقع الأسنان على المعضوض بقوة وفعله على وزن فعل بكسر العين ، وحكى الكسائي عضضت بفتح عين الكلمة. فلان كناية عن علم من يعقل. الجملة من الكلام هو المجتمع غير المفرق. الترتيل سرد اللفظ بعد اللفظ يتخلل بينهما زمن يسير من قولهم : ثغر مرتل أي مفلج الأسنان. السبات : الراحة ، ومنه يوم السبت لما جرت العادة من الاستراحة فيه ويقال للعليل إذا استراح من تعب العلة مسبوت قاله أبو مسلم. وقال الزمخشري : السبات الموت والمسبوت الميت لأنه مقطوع الحياة. مرج : قال ابن عرفة خلط ومرج الأمر اختلط واضطرب. وقيل : مرج وأمرج أجرى ، ومرج لغة الحجاز وأمرج لغة نجد. العذب : الحلو. والفرات البالغ في الحلاوة. الملح : المالح. والأجاج البالغ في الملوحة. وقيل : المر. وقيل : الحار. الصهر ، قال الخليل : لا يقال لأهل بيت المرأة إلّا أصهار ، ولأهل بيت الرجل إلّا أختان ، ومن العرب من يجعلهم أصهارا كلهم. السراج : الشمس. الهون : الرفق واللين. الغرفة : العلية وكل بناء عال فهو غرفة. عباء من العبء وهو الثقيل ، يقال : عبأت الجيش بالتخفيف والتثقيل هيأته للقتال ، ويقال : ما عبأت به أي ما اعتددت به كقولك : ما اكترثت به.