محمّد رسول الله، عليّ جنب الله، الحسن والحسين صفوتا الله، وفاطمة الزهراء أمّة الله، على باغضيهم لعنة الله.١
عن ابن طاووس قال : فيما تذكره من تسمية النّبيّ صلىاللهعليهوآله لمولانا عليّ عليهالسلام يعسوب الدّين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، والحامل غداً لواء ربّ العالمين.٢
وقال أبو جعفر الطبريّ صاحب التاريخ في كتابه، في حديث طويل : عن جابر الأنصاريّ، عن سلمان الفارسيّ قال : قلنا يوماً : يا رسول الله، مَنِ الخليفةُ بعدك حتّى نعلمه؟ قال لي : يا سلمان، أدخِل علَيّ أبا ذرّ والمقداد وأبا أيّوب الأنصاريّ وأمّ سلمة زوجة النّبيّ من وراء الباب. ثمّ قال : اشهَدوا وافهَموا عنّي : إنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وصيّي ووارثي، وقاضي دَيني وعِدتي، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل. وهو يعسوب المسلمين، وإمام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، والحامل غداً لواء ربّ العالمين ...٣
وعن ابن شهر آشوب قال بإسناده : كانت راية قريش ولواؤها جميعاً بيدي قصيّ بن كِلاب، ثمّ لم تَزَل الراية في يد عبد المطلّب، فلمّا بُعث النّبيّ صلىاللهعليهوآله أقرّها في بني هاشم ودفعها إلى عليّ عليهالسلام في أوّل غزاة حملت فيها وهي ودّان، فلم نزل معه. وكان اللّواء يومئذ في عبد الدار فأعطاه النّبيّ مصعب بن عمير فاستشهد يوم أحد، وأخذها النّبيّ ودفعها إلى عليّ عليهالسلام، فجميع يومئذ له الراية
_______________________
١ ـ المناقب للخوارزميّ ٣٠٢، وفيه «عليّ حبيب الله»؛ تاريخ بغداد ١ / ٢٥٩.
٢ ـ اليقين ٤٨٧، ٤٨٨؛ تذكرة الخواصّ ٥؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٢١٤.
٣ ـ كتاب الولاية ٧٤.