فيقال، لسنا إيّاك أردنا وإن كنت لله خليفة، فيقوم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فيأتي النداء : يا معشر الخلائق، هذا عليّ بن أبي طالب خليفة الله في أرضه، وحجّته على عباده، فمَن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم، ليستضيء بنوره وليتبعه إلى الجنّة.١
أمّا الأسماء الّتي كان المرتضى عليهالسلام فيها سَميّ المصطفى صلىاللهعليهوآله فهي الصاحب، وعبد الله، والأخ، وسيّد العرب، والحبيب.٣
وكان النّبيّ صلىاللهعليهوآله يقول : إذا لم يَلقَ عليّاً : أين حبيب الله وحبيب رسوله؟٤
وعن ابن عبّاس قال : صلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة العصر، فأبطأ في أوّل الركعة حتّى قلنا، قد سها، أو غفل! ثمّ أوجز في صلاته، وجلس في محرابه، فأقبل بوجهه علينا، ثمّ قال : أين حبيب الله وحبيبي؟ قلنا : من هو يا رسول الله؟ قال : أين أخي وابن عمّي عليّ بن أبي طالب؟
قال : فأجاب عليّ عليهالسلام من آخر النّاس : لبيّك يا رسول الله، لا تَلُمني فإنّ بلالاً قد أقام الصلاة وكُنت قد رقدت فاستيقظت، فانطلقت إلى منزل زوجتي فاطمة، فناديتُ : يا فاطمة فلم يُجبني أحد. حتّى ناديت : يا فضّة، يا قنبر؟ فلم يُجبني أحد. ثمّ ناديت : يا حسن ويا حسين، فلم يجبني أحد، فإذا أنا بهاتف يهتف : يا ابن أبي طالب، التَفِتْ عن يمينك وخُذ وضوءك من الماء.
_______________________
١ ـ نهج الإيمان ٣٨٩؛ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٧٨.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٤.
٣ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٦٥.
٤ ـ بحار الأنوار ٣٧ / ٢٩٩.