وروى ابن عقدة الكوفيّ عن أبي سعيد الخُدريّ، قال خرج إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد انقطع شِسع نعله، فدفعها إلى عليّ عليهالسلام يصلحها، ثمّ جلس وجلسنا حوله، كأنّما على رؤوسنا الطّير، فقال : إنّ منكم مَن يقاتل علىٰ تأويل القرآن كما قاتلتُ علىٰ تنزيله، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا. فقال عمر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : لا، ولكنّه خاصف النعل.١
وحديث خاصف النّعل حديث مشهور بين الفريقين، وقد نظمته الشّعراء. قال السيّد الحِميَريّ :
وفي خاصفِ النعلِ البيانُ وعِبرةٌ |
|
لمُعتَبرٍ إذ قال : والنعلُ يُرقَعُ |
لأصحابه في مجمعٍ : إن منكمُ |
|
وأنفسُكُم شوقاً إليه تَطّلعُ |
إماماً على تأويلهِ غيرُ جائرٍ |
|
يُقاتلُ بعدي لا يَضِلّ ويَهلعُ |
فقال أبو بكر : أنا هو؟ قال : لا |
|
فقال أبو حفص : أنا هو فأسفَعُ |
فقال لهم : لا لا، ولكنّه أخي |
|
وخاصِفُ نَعلي فأعرفوه المُرقِّعُ٢ |
من الأسماء وألقاب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام الختن، والخِدن، والصِّهر.٣
قال العاصميّ بإسناده : وأمّا الأسماء التي سمّاه بها رسول الله صلىاللهعليهوآله، تسعة
_______________________
السنن الكبرى للبيهقيّ ٩ / ٢٩٩؛ المناقب لابن المغازليّ ٥٤؛ المستدرك للحاكم ٢ / ١٣٧، ٤ / ٢٩٨؛ تاريخ بغداد ١ / ١٣٣، ٨ / ٨٣٣؛ الرّياض النّضرة ٢ / ١٥٦، ١٥٧؛ صحيح الترمذيّ ٥ / ٦٣٤ رقم ٣٧٩٩؛ ذخائر العقبى ٧٦؛ ينابيع المودّة ٢ / ١٦٨.
١ ـ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام ٨٣؛ العمدة لابن البطريق ٢٢٤ ـ ٢٢٩؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ / ٢٧٧، ٣ / ٢٠٧، ٤ / ٢٩٨؛ كشف الغمّة ١ / ١٦٣ ـ ١٦٧.
٢ ـ ديوان الحميريّ ٢٨١.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٢٤، ٣٢٨؛ العسل المصفّى ٢ / ٣٧١؛ إعلام الورى ١٦٠.