الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر١، عن ابن عبّاس في هذه الآية، قال : هم محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين، هم أهل الذّكر والعلم والعقل والبيان، وهم أهل بيت النبوّة، ومعدن الرّسالة، ومختلف الملائكة. واللهِ ما سُمّي المؤمن مؤمناً إلّا كرامة لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام.٢
وروى الحاكم الحسكانيّ في شواهد التنزيل في ذلك عدّة أحاديث، منها : عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام، قال : لمّا نزلت هذه الآية : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) قال عليّ عليهالسلام : نحن أهل الذكر الّذي عَنانا الله جلّ وعلا في كتابه.
وعن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ) قال : هم الأئمّة من عترة رسول الله صلىاللهعليهوآله، وتلا (قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا)٣.
ينظر : صاحب اللواء، صاحب حوض الكوثر، قاضي الدَّين.
_______________________
١ ـ قال الحاكم الحسكانيّ في شواهد التنزيل ٢ / ٤٨٤ : التفاسير الاثنا عشر هي أجلّ ما دوّن في التّفسير عند أهل السنّة وأوثقها، وهي : تفسير قتادة، تفسير يعقوب بن سفيان، تفسير ابن جريج، تفسير مقاتل بن سليمان، تفسير وكيع بن الجرّاح، تفسير يوسف بن موسى القطّان، تفسير أبي عبيد القاسم بن سلّام، تفسير عليّ بن حرب الطائيّ، تفسير السدّيّ، تفسير مجاهد، تفسير مقاتل بن سليمان، تفسير أبي صالح.
٢ ـ نهج الحقّ وكشف الصدق ٢١٠.
٣ ـ شواهد التنزيل ١ / ٤٣٦. الطلاق / ١٠ ـ ١١.