الحسين، فقلت له : (وَطُورِ سِينِينَ)؟ قال : إنّما هو طور سَيناء. قلت : فما يعني بقوله : طور سيناء؟ قال : ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. قال : قلت : (وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)؟ قال : ذاك رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو سبلنا آمن الله به الخلق في سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه. قلت : قوله : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) قال : ذاك أمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته.١
وأيضاً عن الحاكم الحسكانيّ قال : سألت موسى بن جعفر عن قول الله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) قال : أمّا التين فالحسن، وأمّا الزيتون فالحسين، و (طُورِ سِينِينَ) أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام. (وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) رسول الله صلىاللهعليهوآله، هو سبيل أمن الله به الخلق في سبلهم ومن النّار إذا أطاعوه (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) ذاك أمير المؤمنين عليّ وشيعته (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).
قال ابن عساكر : واسم عليّ عليهالسلام زيد، ويكنّىٰ أبا الحسن.٢
عن سعيد بن علاقة عن الحسن البصريّ قال : صعد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام منبر البصرة، فقال. أيّها النّاس أنسبوني، فمن عرفني فلينسبني وإلّا فأنا أنسب نفسي، أنا زيد بن عبد مَناف بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد.
فقام إليه إبن الكوّاء. فقال له : يا هذا، ما نعرف لك نسباً غير أنّك عليّ بن أبي طالبَ بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مَناف بن قُصيّ! فقال له عليّ عليهالسلام : يا لُكَع! إنّ أبي سمّاني زيداً باسم جدّه قصيّ، وإنّ اسم أبي عبد مناف فغلبت
_______________________
١ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٤٥٥.
٢ ـ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٨.