من أسمائه عليهالسلام السعيد والصالح، وتسميته عليهالسلام بهما مذكورة في حديث تزويج فاطمة الزهراء عليهاالسلام، قال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة، لقد زوّجتكِ سعيداً في الدّنيا، وإنّه في الآخرة لمن الصالحين.١
عن ابن عبّاس، عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله إنّ عليّاً صدّيق هذه الأمّة، وفاروقها ومحدّثها، وإنّه هارونها، ويوشعها، وآصفها، وشمعونها، إنّه باب حطّتها، وسفينة نجاتها، إنّه طالوتها وذوقرنيها.٣
وهذا المفاد تلقاه في أخبار كثيرة متواترة بين الفريقَين، إذ لا ريب أنّ المقصود هو التمسّك به في الأمور كلّها. ومن تخلّف عنه عليهالسلام وتابَعَ غير فإنّه تخلّف عن سفينة النّجاة وهلك. أمّا الأخبار فنشير إلى بعضها خوفاً من الإطالة.
منها : ما نقله الفريقان عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : إنّه باب حطّة المبتلى به، مَثَله فيكم سفينة نوح عليهالسلام، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هوى.
وسفينة نوح لم يَنجُ من الطّوفان إلّا مَن ركبها، فكذا لم يَنتُج من أمّته إلّا من تمسّك بولاية أهل بيته عليهمالسلام، وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام من أهل بيته بدليل آية التّطهير، ونقل المؤالف والمخالف أنّ هذه الآية نزلت في بيت أمّ سلمة ومعه عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام وقد جلّلهم بعباء خيبريّة، وقال : اللّهمّ، هؤلاء
_______________________
١ ـ العسل المصفّى ١ / ١٤٥، ٢ / ٤٠٥.
٢ ـ الهداية الكبرى ٩٣.
٣ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٠٩.