الحياة وفي الآخرة من الجنّة.١
ينظر : الختن، شيخ المهاجرين والأنصار، كاشف الكروب، الخليفة.
ينظر : الخليفة سيف الله.
كانت محنه ومصائبه عليهالسلام أكثر وأعظم من مصائب جميع الأنبياء، وصبره كان أكثر من صبرهم، وجهاده أكبر من جهادهم، وقد تجرّع الغصص الّتي لاتطاق، سواء في مكّة المكرّمة إبّان البعثة النبويّة، أو في المدينة بعد الهجرة، أو بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله حيث الفترة الّتي دامت خمساً وعشرين سنة، أو إبّان حكومته الظاهريّة، فلم يسترح ساعة واحدة.
وكان عليّ عليهالسلام مظلوماً في حياته وحياة رسول الله صلىاللهعليهوآله، وقد قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) ٢ نزلت في ناس من المنافقين يؤذون عليّاً عليهالسلام.٣
واستدعاه رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل موته، فعانقه وبكى، وقال له : يا عليّ إنّي أعلم أنّ لك ضغائن في صدور قوم سوف يظهرونها لك بعدي، فإن بايعوك فاقبل، وإلّا فاصبر حتّى تلقاني مظلوماً.٤
_______________________
١ ـ مناقب آل أبي طالب ٣ / ٣٣٩.
٢ ـ الأحزاب / ٥٨.
٣ ـ تفسير االثعلبيّ ٨ / ٦٣؛ أسباب النزول للواحديّ ٢٤٤؛ تفسير الكشّاف ٣ / ٥٥٩.
٤ ـ مقتل الحسين للخوارزميّ ١ / ٣٦.