إسرائيل، أتقرأ سورة هود؟ (أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)، فرسول الله صلىاللهعليهوآله على بيّنة من ربّه، وأنا أتلوه والشّاهد منه.١
وكتب عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان... وقد علمتَ يا معاوية ما أنزل الله تعالى في كتابه من الآيات المتلوّات في فضائله الّتي لا يشركه فيها أحد كقوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ)٢، وقوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)٣.
وقوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ)٤ وقوله تعالى : (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)٥، وقد قال تعالى لرسوله : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ).٦
عن داود بن سليمان ـ صاحب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ـ قال : كنت مع أبي في كُناسة الكوفة، فإذا شيخ أصلع على بغلةٍ له وَردَةٍ يقال لها دُلدُل، قد احتوشه النّاس، فقلت : يا أبه، مَن هذا؟ هذا شاهنشاه عرب، هذا عليّ بن أبي
_______________________
١ ـ شواهد التنزيل ١ / ٣٥٩ ـ ٣٦٩؛ المناقب لابن المغازليّ ٢٧٠؛ كتاب الأمالي للمفيد ١٤٥؛ نهج الإيمان ٥٦٣.
٢ ـ الإنسان / ٧.
٣ ـ المائدة / ٥٥.
٤ ـ هود / ١٧.
٥ ـ الأحزاب / ٢٣.
٦ ـ المنااقب للخوارزميّ ١٩٩ ـ ٢٠٢؛ وقعة صفّين ٣٤ وما بعدها، والآية الأخيرة في سورة الشورى / ٢٣.